أطلق السيناتور الأمريكي الديمقراطي "بيرني ساندرز"، السبت، حملته الانتخابية للمنافسة على رئاسة الولايات المتحدة في انتخابات 2020، معلنا عزمه الاستمرار في مساعيه لأن يكون مرشح الحزب الديمقراطي لمواجهة الرئيس الجمهوري "دونالد ترامب".
وفي خطاب له أمام تجمع من مناصريه في بروكلين بنيويورك، انتقد "ساندرز"، الرئيس "ترامب"، واصفا إياه بـ"الرئيس الأكثر خطورة في تاريخ الولايات المتحدة الحديث"، ووعد بإطلاق "ثورة سياسية"، حال فوزه بالرئاسة.
ووعد "ساندرز" بـ"رئاسة تجمع الناس"، وخلق اقتصاد يعمل للجميع، وليس للأغنياء فقط، حيث يصف نفسه بأنه "اشتراكي ديمقراطي".
وقال المرشح الرئاسي، البالغ من العمر 77 عاما، إنه سيعمل على ضمان وظائف فيدرالية لجميع الأمريكيين، ورفع الحد الأدنى للأجور إلى الضعف، وإصلاح شامل لنظام الهجرة والسماح لمئات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين بالبقاء في الولايات المتحدة، وجعل الجامعات والكليات بلا رسوم دراسية، وإصلاح نظام الرعاية الصحية، والقتال من أجل "العدالة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية والعدالة العرقية والعدالة البيئية".
وتحدث "ساندرز" عن التناقض بين نشأته المتواضعة، وفترة شباب الرئيس الجمهوري "دونالد ترامب" المتميزة كابن أحد مطوري العقارات الأثرياء بنيويورك.
وقال "ساندرز" أمام مناصريه: "تجربتي كطفل في أسرة كانت تواجه صعوبة اقتصادية أثرت بشكل كبير على حياتي وقيمي"، حيث نشأ "ساندرز" كابن لمهاجر يهودي كان يعمل بائعا للطلاء.
وأضاف: "وعلى عكس دونالد ترامب الذي أغلق الحكومة وترك 800 ألف موظف اتحادي بلا دخل لدفع التزاماتهم أعرف ما يبدو عليه الأمر في أسرة تعيش دون أي مدخرات".
وتابع: "لم يكن لدي أب منحني ملايين الدولارات لبناء ناطحات سحاب فاخرة وكازينوهات، لكن كان لدي شيء أكثر قيمة.. كان لدي نموذج قدوة لأب لديه شجاعة لا تصدق في السفر عبر المحيط، دون مال في جيبه، ليبدأ حياة جديدة وأفضل".
وجاءت تصريحات "ساندرز" بالتزامن مع تصريحات أخرى أطلقها "ترامب" أمام مؤتمر سياسي، حيث سخر من تصريحات الديمقراطيين حول البيئة، ومعتبرا أن خطط الرعاية الصحية الشاملة التي يروج لها بعضهم ستؤدي إلى "استيلاء اشتراكي على النظام الصحي الأمريكي".
ويواجه "ساندرز" تحديا داخل الحزب الديمقراطي للحصول على ترشيحه الرسمي لخوض الانتخابات، وهو ما فشل فيه في 2016 أمام "هيلاري كلينتون".
وينافس "ساندرز" داخل الحزب أكثر من 10 أشخاص آخرين للترشح، بمن فيهم عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس "إليزابيث وارن، وسيناتور نيوجيرسي "كوري بوكر"، و"جوليان كاسترو"، العضو السابق في فريق الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما"، وعمدة سان أنطونيو السابق بولاية تكساس.
وفي تصريحات لـ"بي بي سي"، اعتبر "لاري"، شقيق "ساندرز"، أن شقيقه كان على حق في قرار الترشح مجددا، مضيفا: "أعتقد أن فترته الرئاسية إن نجح ستشهد نهضة حقيقية".
وقال مراسل "بي بي سي" في أمريكا الشمالية "أنطوني زورشر" إن أحد أبرز التحديات التي يواجهها "ساندرز" أيضا هو أن الحزب الديمقراطي تحول إلى اليسار، مما جعل رسالة المرشح الاشتراكي أقل تميزا وقابلية داخل الحزب.
