قللت إيران من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، خلال زيارته العاصمة الروسية موسكو، أواخر الشهر الماضي، وقالت إنها "لن تؤثر على الوجود الإيراني في سوريا".

ولفت أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "علي شمخاني"، إلى أن "تصريحات نتنياهو وأعماله وزياراته العبثیة لن تؤثر على التواجد الإيراني في سوريا (..) إيران ستواصل تقديم الدعم للحكومة السورية طالما بقيت هي تطلب ذلك".

وأضاف: "الجيش السوري والحشد الشعبي وأنصار الله والمقاتلون الإيرانيون أثبتوا أن الغرب ليس مركز العالم، وأن القوة الأمريكية نمر من ورق وقابل للانهيار".

وكان "نتنياهو"، قد توعد في زيارته الأخيرة إلى موسكو، الشهر الماضي، بأن تواصل بلاده العمل من أجل "صد الوجود العسكري الإيراني في سوريا".

ووركزت المباحثات بين الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" ورئيس الوزراء الإسرائيلي، على فكرة تشكيل مجموعة عمل معنية بتطبيع الأوضاع في سوريا، واختتمت بتأكيد روسي على انسحاب جميع القوات من الأراضي السورية، خاصة بعد مطالبات إسرائيلية بضرورة إخراج الإيرانيين من هناك.

واللقاء المطول بين "بوتين" و"نتنياهو"، هو الأول منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018، حين أسقطت الدفاعات السورية طائرة روسية بالخطأ أثناء عملية جوية إسرائيلية على سوريا، مما أدى إلى مقتل 15 عسكريا روسيا وتوتر العلاقة بين موسكو و(تل أبيب).

وإيران وروسيا و"حزب الله"، هم حلفاء رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، ويكرر "نتنياهو"، القول دائماً إنه لن يسمح لإيران، عدوة (إسرائيل)، بأن تستخدم سوريا كنقطة انطلاق عسكرية ضدها.