الأردن يتهم إسرائيل باستهداف ممنهج للمسجد الأقصى وإدارة الأوقاف

الأحد 3 مارس 2019 04:03 ص

اتهم الأردن الأحد، (إسرائيل) باستهداف ممنهج للمسجد الأقصى وإدارته عبر إبعاد رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس الشيخ "عبدالعظيم سلهب" 40 يوما، ونائب المدير العام لدائرة الأوقاف الإسلامية الشيخ "ناجح بكيرات" أربعة أشهر عن الحرم القدسي.

وقال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني "عبدالناصر أبو البصل" إن "سلطات الاحتلال أبعدت اليوم (الأحد) رئيس مجلس أوقاف القدس الشيخ عبدالعظيم سلهب، الذي يحمل الصفة الدبلوماسية، لمدة أربعين يوماً عن الحرم القدسي الشريف، وكذلك نائب مدير أوقاف القدس ناجح بكيرات لمدة أربعة أشهر".

وأضاف في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية أن "شرطة الاحتلال استدعت عددا آخر من أعضاء المجلس منهم مهدي عبدالهادي، واقتحمت منزل عضو المجلس حاتم عبدالقادر وسلمته استدعاء للتحقيق".

وأوضح "أبو البصل" أن هذا "تصرف مرفوض وتصعيد جديد يهدف إلى تعطيل عمل إدارة أوقاف القدس، وترهيب أعضاء مجلس الأوقاف الذي أعاد تشكيله مجلس الوزراء الأردني مؤخرا"، مشيرا إلى أن "هذا مساس مباشر بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية".

ورأى أن "اتخاذ هذه الإجراءات التعسفية من قبل سلطة الاحتلال (هو) استهداف ممنهج للمسجد الأقصى المبارك ولإدارة الأوقاف ومجلس الأوقاف رئيساً وأعضاء".

وتعترف (إسرائيل) التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في المدينة التي هي في صلب النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأكد "أبو البصل" أن "اتخاذ الإبعاد وسيلة ضغط للتدخل في المسجد الأقصى المبارك أمر مرفوض يزيدنا تصميماً وتمسكاً بأن باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، وغير قابل للتفاوض أو التقسيم أو المشاركة".

وأطلقت إسرائيل الأحد الماضي سراح الشيخين "سلهب" و"بكيرات" بعد أن أوقفتهما لفترة وجيزة إثر توتّر حول باحة المسجد الأقصى على خلفية فتح مبنى باب الرحمة داخل المسجد.

ويقع المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس الشرقية التي احتلتها "إسرائيل" في 1967 وضمتها لاحقاً.

وتعتبر (إسرائيل) القدس بكاملها، بما في ذلك الجزء الشرقي منها، عاصمتها “الموحّدة والأبدية”. ويريد الفلسطينيون جعل القدس الشرقية عاصمة الدولة التي يطمحون إليها.

والمسجد الأقصى رمز ديني ووطني للفلسطينيين. ويمكن للمسلمين زيارته في أي وقت. ويمكن لليهود الوصول إليه في أوقات معينة، لكنهم لا يستطيعون الصلاة فيه.

وتسيطر قوات الاحتلال الاسرائيلية على جميع الطرق المؤدية الى المسجد الأقصى.

  كلمات مفتاحية