شهد العالم معجزة طبية، بعد نجاة أصغر طفل مولود في العالم، وغادر المستشفى الياباني الذي ظل فيه بضعة أشهر بعد ولادته بوزن 268 غراماً فقط، أي إن حجمه كان يماثل كف اليد.

وقد خرج الرضيع من مستشفى كيو الجامعي في طوكيو بوزن 3.2 كجم، بعد 6 أشهر في العناية المركزة.

وخشي الأطباء على حياة الصبي بعد ولادته من خلال ولادة قيصرية طارئة في أغسطس/آب الماضي، لقد كان صغيراً جداً لدرجة أنه يمكن حمله في كف يد شخص بالغ، وقالت والدة الرضيع: "أنا ممتنة لكونه نما لهذا الحجم لأنه - بصراحة - لم أكن متأكدة من أنه سينجو".

وقال المستشفى، إن الصبي سمح له بالعودة إلى منزله الأسبوع الماضي بعد شهرين من تاريخ ولادته المفترض، ويمكنه الآن أن يرضع من الثدي، وقد كان الأطباء في وحدة العناية المركزة قد أداروا سابقًا تنفسه وتغذيته.

والرضيع هو رابع مولود ذكر في العالم ينجو بالرغم من كون وزنه أقل من 300 جرام، بينما نجت 19 فتاة أقل من هذا الوزن.

ومن المرجح أن يعاني الأطفال الذين يولدون أقل من 1 كيلوغرام من قصور القلب أو مشاكل في التنفس أو الإصابة بأمراض معدية بسبب أعضائهم التي لم تنمُ بعد.

ومعدل البقاء لمثل هؤلاء الأطفال في اليابان كان مرتفعاً إلى 90% في السنوات الأخيرة، لكن المعدل ينخفض ​​بشكل كبير بالنسبة للأطفال الرضع الذين يقل وزنهم عن 300 غرام.

وقال "تاكيشي أريميتسو"، وهو طبيب في قسم طب الأطفال في مستشفى جامعة كيو: "أريد أن يعرف الناس أن الأطفال يستطيعون العودة إلى بيوتهم بقوة حتى لو ولدوا صغاراً".