وعد الرئيس الجزائري، "عبدالعزيز بوتفليقة"، مساء الأحد، في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة، بإجراء انتخابات مبكرة خلال عام لا يكون مرشحاً فيها.

وقال مدير حملة "بوتفليقة"، إن الرئيس سيضمن انتقال سلس للسلطة عبر دعوته إلى ندوة وطنية بعد انتخابه.

ويقول معارضون إن "بوتفليقة" لم يعد لائقا للرئاسة، مشيرين إلى تدهور صحته، وما يقولون إنه انتشار للفساد، وافتقار للإصلاحات لمعالجة البيروقراطية التي تعطل الاقتصاد.

وشهدت البلاد، الجمعة، أكبر موجة احتجاج حتى الآن، شملت خروج عشرات الآلاف إلى الشوارع، فيما قالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إن 183 شخصا أصيبوا وتوفي شخص إثر إصابته بأزمة قلبية.

وقبل ساعات، قال تليفزيون النهار، إن "بوتفليقة" تقدم بأوراق ترشحه رسمياً لخوض انتخابات الرئاسة.

وفي وقت سابق، كشفت تقارير جزائرية أن مدير الحملة الانتخابية للرئيس "بوتفليقة"، "عبدالغني زعلان" سيتقدم بملف ترشح الرئيس المنتهية ولايته إلى المجلس الدستوري، مساء الأحد.

لكن رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات في الجزائر "عبدالوهاب دربال"، قال الأحد، إنه يتعين على كل المرشحين في الانتخابات الرئاسية تقديم أوراق ترشحهم شخصيا.

وإذا جرى تطبيق ذلك، فإنه ذلك يعني أنه سيتعين على "بوتفليقة" (82 عاما) أن يقدم بنفسه أوراق ترشحه للمجلس الدستوري، اليوم الأحد.

وأعلنت صحيفة سويسرية، الأحد، أن الرئيس الجزائري الذي يعالج بمستشفى في مدينة جنيف، منذ أسبوع، ما زال في المنشأة الطبية.

وتابعت أنه لا يوجد أي تحركات بالمكان أو إشارة توحي بأن "بوتفليقة"، رئيس الجزائر يستعد للمغادرة.

كما ذكرت أن الطائرة التي نقلت الرئيس الجزائري، الأحد الماضي، عادت في حينها إلى البلاد، كما لم يتم الإعلان عن قرب أو موعد عودتها، حسب مصادر مطلعة.

ولم يظهر "بوتفليقة" بشكل علني إلا نادرا منذ عام 2013.