مصر والأمم المتحدة تحاولان إعادة الهدوء لغزة.. ماذا يحدث؟

الاثنين 4 مارس 2019 12:03 م

قررت مصر تسريع مساع تبذلها لمهمة وساطة جديدة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، بعد تطورات ميدانية مقلقة على حدود غزة.

وتهدف تحركات القاهرة إلى تطبيق الشق الثاني من تفاهمات إعادة الهدوء التي جرى التوصل إليها أخيرا في محاولة لتبريد الأمور قبيل تفجر محتمل للأوضاع بين المقاومة والاحتلال، على خلفية عدم التزام (إسرائيل) بالتفاهمات التي التي أعطتها للمصريين حول التهدئة في القطاع، والسماح بجهود إعادة الإعمار بشكل حقيقي، وفق ما تم الاتفاق عليه، وبما يؤدي إلى تحسين أحوال الفلسطينيين هناك.

وبحسب مصادر، فقد وصل وفد من الاستخبارات المصرية إلى (إسرائيل)، الأحد، لعقد لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين، ونقل رسائل واضحة حملتها الفصائل إلى القاهرة لمعرفة الرد الإسرائيلي عليها، متعلقة بالأوضاع في غزة، وفق ما نقلت "القدس العربي".

وأشارت المصادر إلى أن الوفد المصري سيصل إلى غزة، الثلاثاء المقبل، لنقل الرد الإسرائيلي، ومناقشة التطورات المقبلة مع القيادة الموحدة للفصائل الفلسطينية، في ضوء نية الأخيرة، وفي القلب منها حركة "حماس"، تصعيد مسيرات العودة بشكل غير مسبوق، خلال الفترة الماضية، بفعالياتها المزعجة للاحتلال، والمعروفة بفعاليات الإرباك الليلي والنهاري.

يأتي ذلك بالتزامن مع تحركات أخرى يقوم بها حاليا المبعوث الدولي للشرق الأوسط "نيكولاي ميلادينوف"، تهدف إلى التهدئة، وإعادة الأوضاع لما كانت عليه مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ودفع حكومة الاحتلال لتطبيق ما عليها من بنود وردت في تلك التفاهمات.

وفي وقت سابق، الأحد، أقدمت (إسرائيل) على توجيه ضربات جوية لمواقع تابعة لحركة "حماس"، شمالي غزة، ردا على ما تقول تل أبيب إنه أطلاق عبوة ناسفة تجاه جنود إسرائيليين، عبر السياج الأمني الفاصل بين القطاع والأراضي المحتلة.

وكان وفد رفيع من حركة "حماس"، برئاسة "إسماعيل هنية" رئيس المكتب السياسي للحركة، قد أنهى الأربعاء الماضي زيارة إلى القاهرة دامت 24 يوما، تخللها بحث عدة ملفات من أبرزها ملف التهدئة، ومساعدة غزة وإنهاء الحصار المفروض على السكان منذ 12 عاما.

  كلمات مفتاحية

غزة مصر إسرائيل الأمم المتحدة تهدئة الاستخبارات المصرية نيكولاي ملادينوف مسيرات العودة حماس