أمريكا.. إجماع على غوايدو وانقسام حول التدخل العسكري

الاثنين 4 مارس 2019 08:03 ص

اجتمع المشرعون الأمريكيون بجناحيهما الديمقراطي والجمهوري على تأييد موقف الرئيس "دونالد ترامب" من دعم زعيم المعارضة الفنزويلية "خوان غوايدو" كرئيس مؤقت ضد الرئيس المنتخب "نيكولاس مادورو"، ولكنهم انقسموا حول سياساته في أزمة كراكاس والتي قد تتضمن التدخل العسكري، محذرين من تحول الأمر إلى دعم سيناريو انقلاب.

وفي تصريحات نشرتها صحيفة الشرق الأوسط، الإثنين، قال النائب الديمقراطي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب؛ "إليوت إنجل" إنه: "يتعين إجراء انتخابات رئاسية في فنزويلا قبل تولي أي قائد جديد السلطة".

وأضاف: "ليست لديّ أي مشكلة مع غوايدو، لكني أود أن أراه يتولى الحكم في انتخابات حرة ونزيهة، ليس لأننا نحن أو أي شخص آخر قمنا بتعيينه".

وتابع "أنا متردد في القول إنه يجب أن نعترف به بشكل مطلق رئيساً جديداً.. علينا أن نتأكد من أن هذا هو ما يريده شعب فنزويلا، وليس ما قد نريده نحن".

ورغم أن السيناتور "بوب مينينديز"، وهو ديمقراطي بارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، يدعم "غوايدو"، معتبرا أنه "يتمتع بتفويض قوي من الشعب الفنزويلي"، شدد بدوره على الحاجة إلى انتخابات جديدة في أقرب وقت.

وعلى الرغم من أن معظم الديمقراطيين، بمن فيهم رئيسة مجلس النواب "نانسي بيلوسي"، وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، "تشاك شومر"، يدعمون رؤية "ترامب" والحزب الجمهوري بضرورة الاعتراف بـ"خوان غوايدو" رئيساً مؤقتاً لفنزويلا، قبل أن تنتخب البلاد زعيماً جديداً، فإن النهج الجريء الذي تتبعه إدارة ترامب يثير قلق كثيرين، حسب "الشرق الأوسط".

وانضم جمهوريون إلى تحذيرات ديمقراطية من أي تدخل عسكري أمريكي في فنزويلا.

عضو في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، السيناتور الجمهوري "ماركو روبيو"، والذي يقود حملة ضد "مادورو"، نفى أي نية لتورط الولايات المتحدة عسكرياً في كراكاس، قائلا: "هذا هو قرار الرئيس، لم أطلب ذلك. الشخص الوحيد الذي يستخدم القوة في فنزويلا هو مادورو".

بدوره، حذر السيناتور المستقل، المرشح عن الحزب الديمقراطي للرئاسة، "بيرني ساندرز"، من الاعتراف بـ"غوايدو"، داعيا إلى التوقف عن وصف "مادورو" بالديكتاتور.

 وكان "ترامب" قد ألمح إلى إمكانية التدخل العسكري، قائلا في خطابه الذي ألقاه في فلوريدا أمام الجالية الفنزويلية - الأمريكية، مؤخرا: "نسعى إلى انتقال سلمي للسلطة، لكن كل الخيارات مفتوحة".

وقادت الولايات المتحدة حملة دولية للاعتراف بزعيم المعارضة في فنزويلا "خوان غوايدو"، بعدما نصّب نفسه رئيسا موقتا للبلاد، بدل "نيكولاس مادورو" في يناير/كانون الثاني الماضي، وسط اتهامات لـ"مادورو" بـ"تزوير" الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها العام الماضي، وتحميله مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

  كلمات مفتاحية

أمريكا فنزويلا الحزب الجمهوري غوايدو مادورو ترامب التدخل العسكري