رفض أمريكي لإعادة الدول العربية علاقاتها مع نظام الأسد

الاثنين 4 مارس 2019 10:03 ص

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن واشنطن تحاول منع الدول العربية من إعادة علاقاتها مع دمشق.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أمريكية قولها في هذا الشأن، إن محاولات الدول العربية استعادة العلاقات مع رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، بعد أن أصبح عمليا منتصرا في الحرب الأهلية، تصطدم بمقاومة من قبل الولايات المتحدة، استخدمت فيها حتى التهديد بفرض عقوبات.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن نقطة البداية كانت في قرار الإمارات الصادر في 27 ديسمبر/كانون الأول 2018، والذي أعلنت من خلاله افتتاح سفارتها في دمشق التي توقف عملها في عام 2011 مع بداية النزاع في سوريا، وعقب ذلك بدأت عدة دول عربية في إظهار رغبتها في تحسين العلاقات مع "الأسد".

وعزا هذا التقرير السبب في أن أولئك الذين دعموا في البداية المعارضين السياسيين لـ"الأسد" يواجهون الآن الحقيقة المتمثلة في أن رئيس النظام السوري سيبقى في السلطة بدرجة احتمال عالية في المستقبل المنظور، مضيفا أن إدارة الرئيس "دونالد ترامب" تحاول بنشاط أن تجعل حلفاءها في العالم العربي يحجمون عن محاولات التقرب من سوريا، وهي تلجأ في سبيل ذلك إلى التهديد بالعقوبات.

وأشارت الصحيفة الأمريكية في تقريرها إلى أن روسيا في الطرف المقابل، تبذل جهودا وتحث شركاءها في العالم العربي على البدء في بناء جسور دبلوماسية مع دمشق، مؤكدة أن موسكو تحاول إقناع الحكومات العربية بالعودة إلى دمشق من أجل الحد من نفوذ إيران.

واعتبرت "واشنطن بوست" أن موقف الولايات المتحدة من دور إيران يهدف إلى الضغط من أجل مزيد من العزلة السياسية، حيث ترغب الولايات المتحدة في خروج القوات كافةً التي يقودها الإيرانيون من سوريا.

ويأمل نظام دمشق أن تسهم الدول العربية بتحمل التكاليف الباهظة لإعادة الإعمار التي تصل تكلفتها إلى 400 مليار دولار لإعادة بناء البلاد بعد الحرب.

وقال المستشار السياسي المقرب من نظام دمشق "سالم زهران" للصحيفة الأمريكية إن "دولا عربية تصطف من أجل المشاركة في إعادة إعمار سوريا"، الأمر الذي يسمح لنظام "الأسد" باختيار أفضل تلك العروض.

ومن المتوقع أن يتم إثارة عودة سوريا للجامعة العربية في القمة العربية التي ستعقد في تونس الشهر الجاري، حيث ترغب العديد من الدول بما فيها تونس ومعها العراق، بإعادة سوريا للجامعة العربية، لكن مسؤولين عرب يقولون إنه لا يوجد اتفاق على مثل هذه الخطوة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سوريا أمريكا الجامعة العربية الأسد إيران