أكد السفير الجزائري في فرنسا، "عبدالقادر مسدوة"، أن الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة"، "حي يرزق، وأنه هو من قرر الترشح لولاية خامسة بنفسه"، وذلك في محاولة لتفنيد الاحتجاجات المستمرة منذ نحو أسبوعين على ترشح "بوتفليقة"، البالغ من العمر 82 عاما، ويحكم البلاد منذ عام 1999.

وقال السفير الجزائري، في تصريحات للقناة الإخبارية الفرنسية "سي نيوز"، الإثنين: "يعاني الرئيس من متاعب صحية، لم يعد يتمتع بصحة العشرين سنة، لكنه لا يزال لديه رأسه، إنه لائقا بدنيا، هو دائما من يتخذ القرارات".

وخرجت مظاهرات ليلية في العديد من المدن الجزائرية مناوئة لقرار "بوتفليقة" بالترشح للانتخابات المقررة الشهر المقبل، رغم تعهده عقب تقديم أوراقه للترشح، الأحد، بتنظيم انتخابات مبكرة، وتغيير النظام وتعديل الدستور وميلاد جمهورية جديدة، في حال منحه الشعب الجزائري ثقته.

وتابع "مسدوة" في مزيد من التأكيد: "أقول لكم إن الرئيس بوتفليقة على قيد الحياة فعلا، ليس النظام من قرر مكانه، بل هو من قرر بكل حرية الترشح لعهدة أخرى بعد تقييمه للوضع"، في إشارة إلى الاتهامات التي يسوقها المحتجون بحق "بوتفليقة" الذي يعاني من تدهور شديد في حالته الصحية خلال السنوات الست الأخيرة، من أن الجيش وآخرون في إدارة البلاد يتخذون القرارات نيابة عنه بينما هو غير مدرك لما يجري بسبب مرضه، على حد قولهم.

وبرر السفير قرار الرئيس الجزائري بالترشح لعهدة خامسة، لاعتقاده بأنه "لا يزال لديه شيء يقدمه لجعل الجزائر منطقة آمنة"، لافتا إلى أن "هناك العديد من السياسيين في العالم الذين يعانون من مشاكل صحية، وليس الرئيس (بوتفليقة) فقط".

واعتبر أن "بوتفليقة"، هو الأكثر ملاءمة لمرافقة انتقال هادئ وسلمي للجمهورية الثانية، مبديا قناعته بإعادة انتخابه بالنظر لشخصيته وحصيلته، ومشددا على أن الانتخابات الرئاسية ستجرى بشفافية ونظام، وسيكون هناك مراقبون من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي.

وعلق على المظاهرات التي تشهدها الجزائر منذ 22 فبراير/شباط الماضي احتجاجا على استمرار "بوتفليقة" في الحكم بالقول إنها "تعكس الممارسة الديمقراطية، وهي علامة صحية للديمقراطية في الجزائر، وتبرز النضج والوعي السياسي للجزائريين".