أصدرت وزارة التعليم السعودية، الإثنين، نشرة بخريطة البعثات الدراسية للطلاب الدارسين في الخارج، لشهر فبراير/شباط الماضي، دون أن تدرج كندا بها.

وأفادت وكالة الوزارة لشؤون الابتعاث بأن عدد الطلبة المبتعثين للدراسة في الخارج يبلغ 92997 طالبا من الجنسين، قسم منهم يدرس على حسابه الخاص، ونحو 9350 مرافقا وفقا لما أوردته صحيفة عكاظ المحلية.

وتراوحت الدرجات التي يدرس لأجلها هؤلاء في الخارج بين شهادة البكالوريوس (45583 طالبا)، والماجستير (17220) طالبا، والدكتوراه (11832) طالبا، واللغات (9510) طلاب، إضافة إلى تخصصات أخرى.

ويتوزع الطلاب السعوديون الدارسون في الخارج على النحو التالي: أمريكا 51.083 مبتعثا، وبريطانيا 14.614، وأستراليا 6694، وألمانيا 1929، وأيرلندا 1162، وفرنسا 743، وهولندا 404، والصين 382، والنمسا 339، واليابان 319، وفي بقية الدول 15.328.

ويسود التوتر العلاقات بين أوتاوا والرياض منذ نشوب خلاف دبلوماسي بينهما أغسطس/آب من العام الماضي، بسبب مطالبة كندا السعودية بالإفراج فوراً عن ناشطين معتقلين، وانتقادها قمع حرية الرأي والتعبير في المملكة.

وعبر حسابها الموثق على "تويتر"، نشرت السفارة الكندية بالرياض تغريدة، عبَّرت فيها عن قلق بلادها البالغ من الاعتقالات الإضافية لناشطي المجتمع المدني وحقوق المرأة في السعودية، ومن بينهم الناشطة "سمر بدوي"، وحثت السفارة على الإفراج فوراً عن جميع الناشطين السلميين في مجال حقوق الإنسان.

وإزاء ذلك، استدعت السعودية سفيرها لدى كندا، واعتبرته "شخصًا غير مرغوب فيه"، على خلفية ما عدَّته "تدخلًا صريحًا وسافًا في الشؤون الداخلية للبلاد".

كما أعلنت الرياض تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة مع أوتاوا، وإيقاف برامج البعثات والتدريب والزمالة إلى كندا، وإعداد خطة عاجلة لنقل جميع الملتحقين بهذه البرامج، البالغ عددهم 17 ألفًا و272 مبتعثًا، إلى دول أخرى مع أسرهم.

وجاءت جريمة اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي"، في إسطنبول مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لتصعد الأزمة بين البلدين، حيث أعلنت كندا إدانة واضحة للسلطات السعودية.