مصر.. اختفاء 8 من أقارب معتز مطر بعد اقتحام الأمن لمنازلهم

الثلاثاء 5 مارس 2019 09:03 ص

أعلن الإعلامي المصري المعارض "معتز مطر" اختفاء اثنين من أشقائه وزوجتيهما وأربعة من أبنائهما في القاهرة، وذلك تزامنا مع تصاعد حملة أطلقها بعنوان "اطمن إنت مش لوحدك" لمعارضة النظام المصري.

وأوضح "مطر" الذي يقيم في تركيا ويقدم برنامجا على فضائية "الشرق" في تغريدة على حسابه بـ"تويتر"، أن أقاربه الثمانية اختفوا بعد خروجهم من النادي الأهلي في مدينة نصر بالقاهرة.

 

ويأتي ذلك بعد يوم فقط من إعلان "مطر" أن قوات الأمن شنت حملة مداهمات على منازل عدد من أفراد عائلته، مساء الأحد الماضي، من بينهم منزل والدته ومنازل أشقائه بمحافظة القاهرة.

وقال في تغريدة: "ذهب الأمن الوطني -بجيش جرار- فجر أمس إلى منزل والدتي (66 سنة) وقلبوا البيت رأسا على عقب، وتجاوزوا وفجروا، ثم ذهب الجيش الجرار إلى منازل إخوتي، كما تفعل العصابات تماما. ولهم أقول: تجبروا ما شئتم فلن نتراجع قيد أنملة. قضي الأمر الذي فيه تستفتيان".

 

 

وقبل أيام، دشن الإعلامي المصري المعارض حملة "#اطمن_انت_مش_لوحدك" التي بدأت بدعوة المصريين إلى إطلاق الصافرات أو الطرق على الأواني، وكان الهدف طمأنة كل مناصر للثورة بأنه ليس وحيدا، لكنها لم تتوقف عند هذا، بل امتدت مؤخرا لكتابة شعارها على أوراق العملات النقدية.

وشهدت الحملة في أيامها الأولى تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث شارك العديد من رواد هذه المواقع مقاطع فيديو تظهر مشاركتهم في أماكن عديدة.

وتطور الأمر وانتشر بشكل كبير حتى إن العديد من مؤيدي الحملة كتبوا شعارها على العملات الورقية، الأمر الذي سبب إزعاجا للنظام، ما جعل البنك المركزي يصدر تعميما يمنع تداول العملات الورقية المكتوب عليها.

والجمعة الماضي، اعتقلت قوات الأمن المصرية نحو 200 شاب وشابة من أماكن مختلفة أثناء مشاركتهم في مظاهرات ضد الرئيس "عبدالفتاح السيسي".

وتأتي هذه الاحتجاجات المتفرقة عقب الحادث الذي شهدته محطة القطارات الرئيسية في القاهرة، وراح ضحيته أكثر من 20 قتيلا.

وعقب حادث قطار محطة مصر (المحطة الرئيسية في البلاد) الذي وقع الأربعاء الماضي، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين، دعا ناشطون على مواقع التواصل إلى الخروج في مظاهرات مطالبة برحيل "السيسي" تحت شعار "راجعين التحرير.. ارحل يا سيسي".

وتصدر وسم #ارحل_يا سيسي موقع "تويتر"، بينما تحولت منطقة وسط القاهرة (ميادين التحرير، وطلعت حرب، وعبدالمنعم رياض، ورمسيس) إلى ثكنة عسكرية بعد أن كثفت قوات الأمن وجودها فيها.

ومنذ الإطاحة بالرئيس "محمد مرسي" صيف العام 2013، تغلق السلطات المصرية ميدان التحرير الذي يعد أيقونة ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، خوفا من تجمع متظاهرين مناوئين للنظام.

كما انتشرت عناصر من رجال الشرطة بالزي المدني في مواقف السيارات، مع توقيف أي شخص يشتبه في نيته التظاهر.

والأربعاء الماضي الذي تزامن مع حادث قطار محطة مصر، انتشرت مقاطع فيديو لعدد من الشباب يطرقون بالأواني ليلا احتجاجا على سياسات السلطة في مصر ومطالبة برحيل "السيسي"، كما انطلقت الحملة أيضا على منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم "#اطمن_انت_مش_لوحدك".

كما حاول شاب مصري، الخميس الماضي، التظاهر بمفرده في ميدان التحرير وسط القاهرة ضد "السيسي" بعد حادث القطار، لكن الشرطة المصرية اعتقلته على الفور، بحسب ما أعلنته منظمات حقوقية. 

وتفرض مصر قيودا قانونية على التظاهر، حيث يندر أن تشهد البلاد مظاهرات لمعارضين منذ المظاهرات الحاشدة في أبريل/نيسان 2016، احتجاجا على اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية مع السعودية التي تنازلت بموجبها مصر عن سيادتها على جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين في مدخل خليج العقبة بالأحمر الأحمر للمملكة السعودية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر السيسي معتز مطر معارض اختفاء