يعيش فريق ريال مدريد موسماً سيئاً، أرجع المحللون والخبراء السبب وراء ذلك إلى معاناته على مستوى التهديف والفاعلية أمام المرمى، وهو ما ظهر واضحاً خلال المواجهتين الأخيرتين مع الغريم اللدود برشلونة.

وافتقد ريال مدريد لمسة نجمه السابق البرتغالي "كريستيانو رونالدو"، الذي يعد الهداف التاريخي للملكي، بإحرازه 450 هدفاً في 438 مباراة.

وتتضح المعاناة التهديفية لريال مدريد من واقع الأرقام التي تشير إلى أنه يسجل هدفاً كل 32 تسديدة على المرمى، أما غريمه اللدود برشلونة يتفوق بفارق شاسع في الفاعلية، إذ يسجل هدفا من كل 4 تسديدات على المرمى.

وبعد رحيل "رونالدو"، راهن الريال على المهاجم الفرنسي "كريم بنزيما" بمفرده كرأس حربة، لكنه لا يتميز بالغزارة التهديفية أو بثبات المستوى، وحتى بديله المهاجم الشاب "ماريانو دياز" لم يقدم الإضافة في الهجوم مع كثرة إصاباته.

ولا يعاني الريال على مستوى صناعة الهجمات والوصول للمرمى خاصة في وجود البرازيلي "فينيسيوس" الذي يجيد المراوغة والتوغل حتى أقرب نقطة للمرمى، كما شاهد الجميع في آخر مباراتين للكلاسيكو، لكن الدقة تنقصه دائماً في اللمسة الأخيرة.

ويدفع ريال مدريد ثمن عدم التعاقد مع مهاجم حاسم مثل "هاري كين" أو "ماورو إيكاردي" أو "كيليان مبابي"، بعد رحيل "رونالدو".

وتهدف إدارة الملكي من وراء ترشيد الإنفاق على الصفقات توفير النفقات من أجل ترميم ملعب "سانتياغو برنابيو".

وخاض ريال مدريد خلال الموسم الحالي 2018-2019، 26 مباراة، أحرز خلالها 43 هدفاً بمعدل 1.6 هدف في كل مباراة.

وودع ريال مدريد بطولة كأس الملك من دور نصف النهائي على يد الغريم برشلونة، قبل أن يخسر أمامه في الدوري المحلي "الليغا" ليتسع الفارق بينهما إلى 12 نقطة ويفقد أمل المنافسة على اللقب.