وصل وفد من جهاز المخابرات المصرية، ظهر الثلاثاء، قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون "إيرز" (شمال)، وذلك بعد أقل من أسبوع على عودة وفد حركة "حماس" من القاهرة وإجراء مباحثات استمرت 23 يوما، وانتهت بإطلاق 4 عناصر من الحركة احتجزتهم السلطات المصرية قبل 4 سنوات.

وحسبما أفاد مصدر فلسطيني مطلع، فإن "وفدا أمنيا رفيع المستوى من جهاز المخابرات المصرية وصل غزة بعد الظهر".

ويضم الوفد كلا من مسؤول الملف الفلسطينى بالمخابرات المصرية "أحمد عبد الخالق"، ووكيل أول بالجهاز يدعى "عمر حنفي"، ووكيل ثان يدعى "أيمن بديع".

وفور وصوله القطاع، اجتمع الوفد المصري برئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، "إسماعيل هنية"، في مكتبه بمدينة غزة، وفق "الأناضول".

وحضر الاجتماع، قائد "حماس" في القطاع، "يحيى السنوار"، وعضوا المكتب السياسي للحركة "خليل الحية"، و"روحي مشتهى"، وعدد من المسؤولين في الحركة.

ومن المتوقع أن يلتقي الوفد المصري بقيادات فصائل فلسطينية أخرى خلال زيارته غير معلنة المدة.

ومنذ شهور، تجري وفود من المخابرات المصرية زيارات متكررة لقطاع غزة والضفة الغربية المحتلة و(إسرائيل)، تلتقي خلالها مسؤولين من حركتي "حماس" و"فتح"، وحكومة الاحتلال، في إطار استكمال المباحثات التي تقودها بلاده حول ملف المصالحة الفلسطينية والتهدئة بغزة.

وتشهد العلاقات المصرية مع حركة "حماس" تطورا إيجابيا ملحوظا في الآونة الأخيرة، بعد تعثر شهدته منذ 2013.

وعبر "هنية"، الإثنين، عن هذا التطور الإيجابي بتأكيده على أن العلاقة بين الحركة ومصر "دخلت في مرحلة الحوار الاستراتيجي".

وقال "هنية"، في لقاء مع الصحفيين بالقطاع المحاصر منذ نحو 12 عاما، إن زيارته التي استغرقت 23 يوما إلى مصر، تم خلالها التركيز على 5 ملفات تم بحثها مع رئيس المخابرات المصرية، "عباس كامل"، وقيادة المخابرات العامة، وهي "استعراض التطورات السياسية على سبيل القضية الفلسطينية والحديث عن التحديات وصفقة القرن وما يجرى الترتيب له في المنطقة، وانعكاس ذلك على ما تتعرض له مدينة القدس والقرارات الأمريكية، ومحاولات تصفية قضية اللاجئين، ومحاولات الفصل بين الضفة وغزة، والمخاطر التي تتعرض لها الضفة الغربية وتغول المستوطنين".