أطلقت عائلة الطبيب السعودي والمُفكر "وليد فتيحي"، المعتقل لدى السلطات السعودية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2017، حملة تطالب السلطات بالمملكة بإطلاق سراحه فورا، وذلك من خلال وسم "#الحرية_لفتيحي".
واعتُقل "وليد فتيحي" عام 2017 في فندق الـ"ريتز كارلتون"، الذي أُودع فيه المعتقلون بتهم "الفساد"، خلال الحملة التي شنها ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، بدعوى مكافحة "الفساد"، وذلك بعد أن عاد الطبيب الحاصل على الجنسية الأمريكية من الولايات المتحدة ليتسلم مستشفى افتتحته عائلته في المملكة عام 2006، وفقا لمحاميه "هاورد كوبر".
وذكرت حملة "الحرية لفتيحي" التي تديرها عائلته، في بيان رسمي، الثلاثاء، أنه "على الرغم من بُعده عن السياسة، فقد أدت شهرة الدكتور وتأثيره إلى سجنه، فقد كان ضمن 200 شخص اعتُقلوا واحتُجزوا، في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بفندق ريتز كارلتون، حيث تم تعذيبه واستجوابه على مدار أيام متواصلة".
وأضاف البيان: "الدكتور فتيحي يقبع رهن الاعتقال التعسفي منذ 484 يوما، ويستمر حتى يومنا هذا دون توجيه النيابة أي تهمة إليه. تدهورت خلال هذه الفترة صحته البدنية والنفسية بشكل كبير؛ وهو ما أجبر إدارة السجن على نقله إلى مستشفى السجن".
وأشارت حملة "الحرية لفتيحي" إلى أنه "حتى هذا اليوم لم تتمكن القنصلية الأمريكية من زيارته سوى مرتين"، معربة عن "القلق الشديد حيال أنباء تعذيب فتيحي ونقله إلى المستشفى".
ودعت الحملة السلطات السعودية إلى إطلاق سراح "فتيحي" على الفور، مؤكدة أنه "قامة وطنية كرّس حياته في خدمة شعبه ووطنه".
كما طالبت الحملة الإدارة الأمريكية والكونغرس بأداء دورهما "القانوني والوطني تجاه مواطنيهم؛ بالضغط لطلب الإفراج عن فتيحي فورا"، وفقا للبيان.
وتداول ناشطون الوسم عبر "تويتر"، مطالبين بالإفراج عن "فتيحي"، وعن جميع الناشطين السعوديين والسياسيين.
ومن أبرز التعليقات التي وردت عليه:
