فرنسا: نرقب الوضع في الجزائر والأمر متروك للشعب

الثلاثاء 5 مارس 2019 08:03 ص

علق وزير الدولة الفرنسي للشؤون الخارجية، "جان بابتيست لويموين"، الثلاثاء، مجددا على الحركة الاحتجاجية الواسعة التي تشهدها الجزائر ضد ترشح الرئيس "عبد العزيز بوتفليقة" في الانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلا إن بلاده تراقب الوضع بحذر، وإن الأمر متروك بيد الشعب الجزائري.

وأضاف الوزير الفرنسي، في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية: "الكلمات لها وزن، ونعرف مدى أهمية هذا الوزن في العلاقات بين فرنسا والجزائر"، مؤكدا: "نحن منتبهون للغاية لما يجري منذ أسبوعين؛ لأن الجزائر بلد صديق، وشريك مهم، ولدينا علاقات قوية معه".

وتابع "لويموين" قائلا: "الأمر متروك للشعب الجزائري صاحب السيادة للتعبير عن نفسه، واختيار قادته، وتحديد مستقبله".

وعن سبب الموقف "الحذر" الذي تتخذه فرنسا تجاه الوضع في الجزائر، قال الوزير الفرنسي: "هذا طبيعي بالنظر إلى التاريخ المشترك بيننا وبين الجزائر، الحذر مطلوب في العلاقات بين الدول، عندما علّق الأصدقاء والجيران على تحرك الشارع في فرنسا لم نأخذها على نحو جيد. لذلك سنمتنع عن نفس النوع من الأساليب تجاه أصدقائنا وجيراننا".

وتأتي تصريحات "لويموين" تأكيدا على بيان وزارة الخارجية الفرنسية، الإثنين، الذي قال إن باريس "تأمل أن يجري التصويت بانتخابات الرئاسة الجزائرية في أفضل ظروف ممكنة"، وإن "القرار بيد الشعب الجزائري فيمن سيختار زعيما له.. وفيما يتعلق بمستقبله".

وتشهد الجزائر مظاهرات حاشدة رافضة لترشح الرئيس "بوتفليقة" لولاية خامسة في الانتخابات المقرر إجراؤها في أبريل/نيسان القادم.

والثلاثاء، قال رئيس الأركان الجزائري "أحمد قايد صالح"، تعقيبا على الاحتجاجات، إن الجيش "سيبقى ممسكا بمكسب إرساء الأمن والاستقرار بالبلاد"، معتبرا أن "الشعب لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يفرط في نعمة الأمن وراحة البال".

  كلمات مفتاحية

فرنسا الجزائر بوتفليقة