"المصريون إخواننا".. بهذه الكلمات لخص المختطف الفلسطيني المحرر "عبدالدايم أبو لبدة" رسالته إلى النظام المصري بعد 1290 يوما في سجونه.

وفي حوار أجراه مع موقع "عربي 21"، طالب "أبو لبدة" من اختطفوه في النظام المصري، بأن "يتعاملوا برحمة مع الناس"، ومع الفلسطينيين "كشعب واقع تحت الاحتلال عدوه إسرائيل".

وحول فترة غيابه القسري عن عائلته، قال "أبو لبدة": "كنت أفكر بشكل لا إرادي بأمي وأختي"، مشيرا إلى أنه رأى بالمنام، خلال وجوده في العزل الانفرادي، أنه "تمكن من الهرب كي يطمئن على أمه، حيث التقى بها وسلم عليها".

وكان "أبو لبدة" بين 4 فلسطينيين اختطفهم مسلحون مجهولون في 19 أغسطس/آب 2015، خلال سفرهم عبر معبر رفح البري، بعد اعتراض حافلتهم التي أقلتهم فور خروجهم من المعبر الذي تديره مصر.

وعبرت "خديجة أبو لبدة" (50 عاما)، والدة المختطف المحرر، عن  حال عائلتها خلال فترة الغياب القسري لابنها الوحيد، قائلة: "لم نكن على قيد الحياة".

وأكدت "خديجة" أنها لم تستطع أن تنتظر قدوم "أبو لبدة" إلى البيت لتراه، بل خرجت تهرول نحو السيارة التي استقلها وسط زحمة المهنئين، لتصعدها دون الشعور بذلك، وتحتض نجلها الوحيد بعد غياب طويل، مضيفة: "لقد كانت أحلى لحظة وأصعب لحظة في نفس الوقت".

وعبرت الأم عن اختلاط مشاعر الفرحة بعودة ابنها وحزنها على فترة غيابه، واصفة إياها بأنها كانت "فترة عصيبة".

وطوال 1290 يوما، أنكرت مصر وجود "حسين الزبدة" و"ياسر زنون" و"عبدالله أبو الجبين" إضافة إلى "أبو لبدة"، لديها، حتى كشفت مؤخرا بعد سلسلة لقاءات مع قيادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" وجودهم في السجون المصرية، وجرى الإفراج عنهم، قبل نحو أسبوع.