عراب التعديلات الدستورية يطالب بإبادة الإخوان خشية انتخابهم

الأربعاء 6 مارس 2019 05:03 ص

أشاد بهم من حيث أراد مهاجمتهم، حيث أوصى الإعلامي المصري المخضرم "ياسر رزق" بإبادة جماعة "الإخوان المسلمون" لئلا ينتخبها المصريون مجددا، وحتى تخلو الساحة للمؤسسة العسكرية لحكم مصر، ممثلة في الرئيس "عبدالفتاح السيسي"، على حد قوله.

هكذا خانت الكلمات، الإعلامي الذي ارتبط اسمه بالمؤسسة العسكرية منذ بداياته في عالم الصحافة، رغم كونه "ليس تلميذا"، وفق تعبيره في لقائه مع زميله الإعلامي "أحمد موسى"، على فضائية صدى البلد (خاصة)، الثلاثاء.

فقد خلص "رزق" الذي يعد عراب التعديلات الدستورية الأخيرة المثيرة للجدل، والتي تمكن "السيسي" من البقاء في السلطة حتى 2034، إلى أن تداول السلطة في مصر "محصور بين الإخوان والجيش".

واستعرض الوقائع التاريخية منذ يوليو/تموز 1952، والتي فاز فيها مرشحو جماعة "الإخوان" في كل انتخابات أتيح لهم المشاركة فيها، مطالبا بـ"إبادتهم".

وكان "رزق" هو أول من كتب عن التعديلات الدستورية في سلسلة مقالات، قبل أن تتحرك الفكرة إلى البرلمان، ويتم إقرارها، انتظارا لعرضها على المصريين في استفتاء شعبي.

وحذر "رزق" من أنه "لو لم يكن هناك تعديلات دستورية، فإن الإخوان سيعودون مرة أخرى للحكم"، مؤكدا أنهم "البديل المتاح لحكم مصر بدلا من الجيش (.....) والتعديلات الدستورية هدفها منع عودتهم إلى الحكم".

وحاول إثبات تلك الثنائية في الساحة السياسية المصرية بقوله: "الجيش المصري قام بانقلاب في 23 يوليو/تموز 1952، تحول إلى ثورة في 9 سبتمبر/أيلول 1952 بالإصلاح الزراعي، وحاول الإخوان ركوب الحركة المباركة للجيش، وتآمروا على جمال عبدالناصر وحاولوا اغتياله في 1954 وفشلوا، الرئيس أنور السادات أفرج عنهم وأطلقهم من السجون، حاولوا الانقلاب عليه وقتلوه في 1981، وحاولوا الاستيلاء على مقر الإذاعة والتلفزيون في مدينة أسيوط".

وتابع: "نظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك حاول أن يماليء الإخوان إلى أن حصلوا على 88 مقعدا في البرلمان، مقابل السكوت عن توريث الحكم لعلاء مبارك، ثم انقلبوا على مبارك وحاولوا القفز على ثورة 25 يناير، ثم جاءوا بعد ذلك إلى الحكم بالانتخابات".

ومنذ 1952 كان كل حكام مصر من المؤسسة العسكرية، حتى أطاحت ثورة 25 يناير/كانون الأول 2011 بـ"مبارك"، وجاءت أول انتخابات رئاسية في 2012 بـ"محمد مرسي"، القيادي بالجماعة كأول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، إلى أن انقلب عليه وزير دفاعه "عبدالفتاح السيسي" في 3 يوليو/تموز 2013.

ودعا "رزق" إلى سلسلة من الإجراءات بحق جماعة "الإخوان" التي يصنفها النظام الحالي كـ"منظمة إرهابية"، تتضمن "إلغاء مادة العدالة الانتقالية.. وسن تشريع لمعاملة الإخوان كما عاملت أوروبا الحزب النازي.. فصل جميع أفراد الإخوان والمتعاطفين معهم من وظائفهم الإدارية... والتأكد من عدم وجودهم في المؤسسات الحساسة للدولة، مثل الكهرباء وخلافه كما يحدث في الجيش والشرطة".

في المقابل، دافع "رزق" عن التعديلات الدستورية، التي تشهد رفضا واسعا، مستنكرا أنها "لا توسع من صلاحيات رئيس الجمهورية"، على حد قوله، كما أشاد بـ"السيسي" قائلا "إحساسه بالمسؤولية عالي جدا..". 

وأكد أنه لم يخطر أحدا ولم يستأذن أحدا قبل كتابة سلسلة مقالاته عن التعديلات الدستورية التي تزيد من الفترات المتاحة للترشح للرئاسة، وتمنح الجيش الهيمنة على باقي مؤسسات الدولة، وفق انتقادات معارضيها.

وأضاف: "أنا أرى أن هذا العام هو الأنسب للإصلاح السياسي، احنا عملنا إصلاح اقتصادي، وإعادة بناء وتأهيل للبنية الأساسية للبلاد، ونتحدث الآن عن التعليم والصحة وبناء الإنسان المصري، أرى أن هذا الشعب يستحق أن نقطع خطوات واسعة وموازية لما قطعناه في الإصلاح الاقتصادي على مستوى الإصلاح السياسي، بدءا بالتعديلات الدستورية".

وبدأ "رزق" مشواره في الصحافة قبل أكثر من 3 عقود كمحرر عسكري بصحيفة "أخبار اليوم" (رسمية)، والتي أصبح أصغر رئيس تحرير في تاريخها.

ورغم تنقله بين مناصب عدة من بينها رئيس مجلس إدارة مؤسسة "أخبار اليوم"، ورئيس تحرير صحيفة "المصري اليوم" (خاصة)، إلا أنه ظل مقربا من المؤسسة العسكرية، ومعبرا عن مواقفها في مقالاته، خاصة تلك التي مهدت لانقلاب 2013، ومن بينها "الرئيس والمشير.. وصلاة مودّع" و"وما أدراك ما الجيش إذا غضب".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر ياسر رزق أحمد موسى السيسي التعديلات الدستورية الإخوان المسلمين إبادة