حذر رئيس القيادة الأوروبية للقوات المسلحة الأمريكية "كورتيس سكاباروتي إن" مما اعتبره خطرا محدقا في حال امتلاك تركيا لطائرات "إف-35" الأمريكية ومنظومة الدفاع الجوي "إس-400" الروسية معا، قائلا: "أفضل نصيحة لي، هي منع الاستخدام المشترك لطائرة (إف-35) من قبل حليف يتعامل مع منظومات الدفاع الجوي الروسية".

وتخشى الولايات المتحدة من إمكانية كشف امتلاك تركيا للسلاحين معا عن قدرات مقاتلات الجيل الخامس من مقاتلات "إف-35" متعددة المهام للجيش الروسي، وفقا لما أوردته مجلة "بزنس إينسايدر".

وأشارت المجلة إلى أن الجيش التركي يملك حتى الآن طائرتين من الطراز الأمريكي وسيحصل قريبا على منظومات الدفاع الجوي الروسية المتطورة.

وبحسب قائد القوات الجوية الأمريكية في أوروبا وأفريقيا "تود والترز"، فإن قدرات "إس-400" تسمح لمالكها بدراسة وتقييم إمكانات الطائرة "إف-35"، وفي حال تمكن تركيا من امتلاكها فإن ذلك "لن يكون من صالح حلف شمال الأطلسي (الناتو)"، حسب قوله.

وتهتم قيادة الحلف بمدة ومسافة تحليق المقاتلات في تركيا بالقرب من "إس-400"، إذ يفترض أن يقوم الجانب الروسي بتدريب الجيش التركي على استخدامها بعد التسليم، وبالتالي سيملك الفرصة لدراسة "إف-35".

وفي ذات السياق، أكد الجنرال المتقاعد في القوات الجوية الأمريكية "ديفيد ديبتولي" أن دمج المنظومات الروسية في نظام الدفاع الجوي التركي سيمكن موسكو من الحصول على ميزة تكنولوجية.

وإلى جانب قدرتها التدميرية، فإن منظومة "إس-400" تحتاج فقط إلى 5 دقائق ليكون الصاروخ جاهزا للإطلاق، وقد تزود الجيش الروسي بها منذ عام 2007.

ووقعت موسكو وأنقرة اتفاقية توريد المنظومة في ديسمبر/كانون الأول 2017، بقيمة 2.5 مليار دولار، وكان رد فعل الولايات المتحدة من الصفقة سلبيا إلى حد توعدها بتعليق تسليم مقاتلات "إف-35" لأنقرة.

في المقابل، تشدد تركيا على أنها تتخذ خطوات مستقلة لضمان أمنها، مؤكدة أنها ستنشر منظومة "إس-400" على أراضيها بداية من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

ولدى المنظومة الروسية قدرات مضادة لطائرات الإنذار المبكر، وطائرات التشويش، وطائرات الاستطلاع، والصواريخ البالستية متوسطة المدى.