قال مرشح الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى السعودية الجنرال المتقاعد "جون أبي زيد"، الأربعاء، إن ضمان علاقة قوية مع المملكة هو مصلحة الولايات المتحدة.

وأضاف "أبي زيد" البالغ من العمر 67 عاما، خلال جلسة للتصديق على ترشحه أمام مجلس الشيوخ، أن محاسبة المسؤولين عن قتل الكاتب الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" أمر ضروري، لكن العلاقات مع الرياض أمر ضروري أيضا.

وتابع: "على المدى البعيد، نحتاج شراكة قوية وناضجة مع السعودية (..) من مصلحتنا ضمان قوة العلاقة".

واعترف "أبي زيد" بأن اغتيال "خاشقجي" واحد من تحديات تشوب العلاقة الأمريكية مع السعودية؛ إضافة إلى حرب اليمن، والانتهاكات بحق ناشطي حقوق الإنسان ومعتقلي الرأي، التي بدأت منذ أكتوبر/تشرين الأول 2017.

ورغم موافقة مجلس النواب الأمريكي على قرار ينهي الدعم الأمريكي للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية في حرب اليمن، إلا أن "أبي زيد" قال إن إدارة "ترامب" تؤمن بشدة بضرورة استمرار الدعم الأمريكي للتحالف، واصفا إياه بأنه "يعزز قدرات الدفاع عن النفس لدى شركائنا ويقلل خطر إيذاء المدنيين".

وبينما واصل المرشح لمنصب السفير الأمريكي بالرياض دفاعه عن العلاقة بالمملكة، وصف اثنان على الأقل من الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ ولي عهد السعودية "محمد بن سلمان" بأنه "تحول إلى زعيم عصابة".

ولم تعين الولايات المتحدة سفيرا لها في المملكة منذ أن أصبح "ترامب" رئيسا للولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني 2017.

وترك "أبي زيد" الخدمة العسكرية في عام 2007، وقبل ذلك كان قائدا للقيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية (سينتكوم) المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الفترة 2007/2003، أثناء الغزو الأمريكي للعراق.