قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الأربعاء، أن بلاده لن تتراجع عن صفقة شراء منظومة (إس -400) للدفاع الصاروخي، مشيرا إلى أن أنقرة قد تدرس شراء منظومة (إس -500) من روسيا أيضا.

جاء ذلك رغم تحذيرات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، من أن أنظمة (إس -400) لا يمكن أن يدخل ضمن نظام الدفاع الجوي التابع له.

وأضاف "أردوغان": أنهينا موضوع إس-400 ولا يمكننا التراجع أبدًا، اتفقنا مع الروس، وسنبدأ الإنتاج المشترك، ويمكن أن ندخل بموضوع إس-500 بعدها" وفقا لما أوردته وكالة "الأناضول".

وسبق لـ"أردوغان"، أن صرح، في مستهل لقائه بنظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، الشهر الماضي، بأن بلاده تتعرض لضغوطات كبيرة من الولايات المتحدة بسبب صفقة شراء منظومات الدفاع الجوي الروسية (إس -400).

وحسب قائد القوات الجوية الأمريكية في أوروبا وأفريقيا "تود والترز"، فإن قدرات (إس -400) تسمح لمالكها بدراسة وتقييم إمكانات الطائرة (إف -35)، وفي حال تمكن تركيا من امتلاكها، فإن ذلك "لن يكون من صالح الناتو"، وفقا لما نقلته مجلة "بزنس إنسايدر" الأمريكية.

وتهتم قيادة الحلف بمدة ومسافة تحليق المقاتلات في تركيا بالقرب من (إس -400)، إذ يفترض أن يقوم الجانب الروسي بتدريب الجيش التركي على استخدامها بعد التسليم، وبالتالي سيملك الفرصة لدراسة (إف -35).

وتم توقيع اتفاقية توريد (إس -400)، لتركيا في ديسمبر/ كانون الأول 2017 في أنقرة.

وتحصل أنقرة بموجبها على قرض من موسكو لتمويل الصفقة جزئيًا.

وكشف وزير الدفاع التركي، في وقت سابق، أن نصب منظومة الصواريخ الروسية في أراضي تركيا سيبدأ في أكتوبر/ تشرين الأول 2019.

وإلى جانب قدرتها التدميرية، فإن (إس -400)، تحتاج فقط إلى 5 دقائق ليكون صاروخها جاهزا للإطلاق، ولديها قدرات مضادة لطائرات الإنذار المبكر، وطائرات التشويش، وطائرات الاستطلاع، والصواريخ البالستية متوسطة المدى.