أعلنت جبهة القوى الاشتراكية (أقدم حزب معارض في الجزائر)، الأربعاء، سحب نوابها من البرلمان دعما للحراك الشعبي ضد ترشح الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة"، لولاية خامسة، في انتخابات 18 أبريل/ نيسان المقبل.

وأفاد بيان للحزب، أنه "قرر سحب كل نوابه في البرلمان بغرفتيه (المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة) غير الشرعيين، من أجل الوقوف إلى جانب حراك الشعب في الشارع".

ودعا الحزب "كافة القوى الحية في المجتمع إلى مواصلة الحراك السلمي في الشارع".

وجبهة القوى الاشتراكية حزب يساري، أسسه الزعيم التاريخي "حسين آيت أحمد" عام 1963، وظل يعمل في سرية حتى عام 1989، عندما فتح مجال التعددية الحزبية، حيث اعتمد الحزب، ومنذ تولي "بوتفليقة" السلطة عام 1999، ظل الحزب يعارض كل سياسات النظام ويطالب برحيله.

ويملك الحزب حاليا 14 نائبا في المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان) من بين 462، إلى جانب 4 أعضاء في مجلس الأمة (الغرفة الثانية للبرلمان) من بين 144 عضوا.

وفي وقت سابق، أعلن الحزب مقاطعة الانتخابات الرئاسية بدعوى أنها "لا تؤدي إلى التغيير المطلوب".

وتشهد البلاد حراكا شعبيا، ودعوات لتراجع "بوتفليقة" (82 عاما) عن الترشح، شاركت فيه عدة شرائح مهنية، من محامين وصحفيين وطلبة، فيما طالبت قوى معارضة بتأجيل الانتخابات.