كشف التليفزيون السويسري، ليل الأربعاء الخميس، أن هناك استعدادات تجري لـ"نقل وشيك" للرئيس الجزائري "عبدالعزيز بوتفليقة" إلى "وجهة مجهولة".

يأتي ذلك في ظل استمرار حالة الغموض والتكتم في الجزائر وسويسرا بشأن صحة "بوتفليقة" (82 عاما).

وقال تقرير بثه التليفزيون السويسري الرسمي من أمام المستشفى الجامعي بجنيف، حيث يتواجد "بوتفليقة"، إنه "من المرجح" مغادرة الأخير المستشفى في غضون الدقائق أو الساعات المقبلة.

وطرحت الصحفية "كلوي ستولي"، مقدمة التقرير، عدة تساؤلات عن الوجهة التي سيتم نقل "بوتفليقة" إليها، وما إذا كانت ستكون نحو مستشفى آخر في جنيف، أو إلى بلاده الجزائر، مضيفة أنه "لا أحد يعلم في ظل غياب أي حقيقة ثابتة".

وكشفت الصحفية السويسرية أن "المركز الهاتفي التابع للمستشفى الجامعي في جنيف شهد منذ الثلاثاء وبشكل مكثف على مدار الأربعاء، ضغطا كبيرا إثر تلقي عدد ضخم من اتصالات الجزائريين".

جاء ذلك في أعقاب إطلاق دعوة عبر شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مرفوقة برقم مستشفى جنيف، حثت الجزائريين على الاتصال بإدارة المستشفى للتأكد من تواجد "بوتفليقة" هناك، ومعرفة حقيقة وضعه الصحي.

وقالت "ستولي": "اتصالات الجزائريين أثارت حالة طوارئ داخل المستشفى السويسري، على نحو دفع إدارته إلى مضاعفة عدد مستقبلي الاتصالات وفرض تدابير خاصة".

وجرى الكشف -أيضا- عن تلقي الصفحة الرسمية للمستشفى الجامعي في جنيف على شبكة "فيسبوك"، لسيل من الرسائل والتعليقات "المثيرة"؛ ما فرض على مديري الصفحة غلقها حتى إشعار آخر.

وتم غلق المركز الهاتفي لمستشفى جنيف بحجة "عدم وضع حياة المرضى في حالة خطر".

في سياق متصل، نفى مدير الحملة الانتخابية لـ"بوتفليقة"، "عبدالغني زعلان"، صحة تقارير إعلامية تحدثت عن تدهور صحة "بوتفليقة".

كانت صحيفة "لاتريبون دي جنيف" والموقع الإخباري السويسري "24 ساعة"، تطرقا للوضع الطبي "الحرج" لـ"بوتفليقة"؛ إذ تحدثا عن معاناته من مصاعب عصبية وتنفسية.

ودفع ذلك إلى انتشار الإشاعات، وتزايد الضبابية حول وضع "بوتفليقة"  الذي باتت حالته، وفقا لتلك التقارير، تتطلب "عناية طبية فائقة".

وفي 3 مارس/آذار الجاري، قدم "بوتفليقة" رسميا ترشحه للانتخابات عبر مدير حملته، "عبدالغني زعلان"، متعهدا في رسالة للجزائريين حال فوزه بإجراء انتخابات مبكرة بدونه، وعمل دستور جديد، والدعوة لحوار وطني شامل.

ويأتي ذلك بالتزامن مع اتساع رقعة الاحتجاجات في الجزائر، واستعداد الشارع المحلي لتنظيم مسيرات "مليونية" الجمعة المقبل.