أعلنت وزارة الأوقاف السورية استقبالها لطلبات المواطنين الراغبين لأداء فريضة الحج، محملة السلطات السعودية مسؤولية حرمانهم من القيام بهذا الركن من الإسلام، على الرغم من الإعلان عن وصول قنصل سعودي وموظفين اثنين لدمشق.

وأكدت وزارة الأوقاف السورية أنه لم يطرأ أي جديد فيما يخص فريضة الحج بالنسبة للسوريين في الداخل، وقالت إن السعودية لا تزال تمنع الحجاج السوريين من أداء فريضة الحج للعام الثامن على التوالي.

وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "القدس العربي" أن السعودية أرسلت قنصلا وموظفين اثنين إلى سفارتها بدمشق، وهو ما يؤشر لحدوث تطور في قضية السماح للسوريين بأداء مناسك الحج هذا العام والتي ستكون خلال شهر أغسطس/آب المقبل.

وتوقعت المصادر أن إرسال السعودية لقنصل وموظفين مفتَرَض أنه لغرض منح التأشيرات للراغبين في الحج من السوريين، بينما لم تفتح السفارة أبوابها أمام المراجعين حتى الآن.

وأوضحت الوزارة على موقعها الإلكتروني أن الإعلان عن استقبال طلبات الحج في إدارة الهجرة والجوازات "هو من باب الاحتياط، لأن عملية تقديم الطلبات تستغرق أكثر من شهرين، على أمل أن نتمكن من إعادة إجراءات شؤون الحج لنصابها الحقيقي".

وحملت الوزارة السلطات السعودية "المسؤولية الكاملة عن حرمان الشعب العربي السوري عن أداء هذا الركن العظيم من أركان و شعائر الإسلام".

ومنذ 3 أشهر أرسلت مديرية الحج في وزارة الداخلية السورية كتاباً تطلب فيه من سلطات الحج السعودية تحديد موعد للاجتماع مع وفد سوري من مديرية الحج للبحث في مسألة السماح للسوريين من داخل سوريا بأداء فريضة الحج هذا العام، لكن السلطات السعودية ووفق ما قالت مصادر في وزارة الداخلية السورية لم ترُدّ على الطلب السوري حتى الآن.

ووضع التليفزيون الرسمي السوري إعلانا مستمرا على شريطه الإخباري بأن وزارة الداخلية السورية ستتلقى طلبات الحج حتى تاريخ 28/3/2019.