صحيفة بريطانية: تجمع رجال الأعمال المقرب من بوتفليقة يتصدع

الخميس 7 مارس 2019 07:03 ص

أكدت صحيفة بريطانية، الخميس، أن أعضاء النخبة التجارية من رجال الأعمال الجزائريين بدأوا في إبعاد أنفسهم عن الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة" تزامنا مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية المناهضة لترشحه بانتخابات الرئاسة في أبريل/نيسان المقبل. 

وذكرت "فاينانشيال تايمز" أن أعضاء في منتدى رؤساء المؤسسات، الذي يمثل الشركات الخاصة، انشقوا عنه على خلفية الموقف من تنامي المظاهرات الحاشدة رفضا لترشح "بوتفليقة" لولاية خامسة.

وأضافت أن عضو المنتدى "محمد العيد بن عمر" قدم استقالته وقال إنه ليس من الصواب "الوقوف أمام أماني المواطنين الذين خرجوا إلى الشوارع"، مشيرة إلى أن مدير شركة سوغميتال للألومنيوم "محمد أرزقي أبركان"، فعل الأمر ذاته.

وكتب "أبركان" رسالة قال فيها إنه لا يستطيع البقاء في مجموعة "تشجب وتتعامل باحتقار مع من يعبرون عن مطالبهم بحرية وكرامة".

ويرأس المنتدى "علي حداد"، المقرب من "بوتفليقة"، والذي يدير شركة إنشاءات عملاقة، ويعارضه أعضاء المنتدى ويعملون على استبداله؛ لأنه استخدم المنتدى لغرض سياسي هو دعم الرئيس الحالي، وفقا لما نقلته الصحيفة البريطانية عن "نادر عبدالرحمن" المدير العام لشركة (IMC) المتخصصة بالإمدادات الطبية.

وحذر "عبدالرحمن" من الانتقام لو نجحت التظاهرات الحالية في تحقيق مطالبها قائلا: "أعتقد أنه لو حصل تغيير (سياسي) فستجري عملية تصيد ضد من دعموا (بوتفليقة)".

ويملك "الحداد" بالإضافة لشركة الإنشاءات مصنعا افتتح حديثا لإنتاج الانابيب الفولاذية ويخطط لإنشاء مركزي انتاج الإسمنت وطاحونة فولاذ، وتضم إمبراطوريته المالية قناة تلفزيونية وناد رياضي.

وتسيطر الدولة على الاقتصاد الجزائري، ويستفيد من هذا الوضع مجموعة من رجال الأعمال الذين يثرون من المليارات التي تصبها الدولة في مشاريع الخدمات العامة.

لكن مع تراجع أسعار النفط عام 2014 بشكل ضغط على النفقات الحكومية، اضطرت الدولة للحد من الاستيراد الخارجي وتعزيز القطاع الخاص، ولذا فإن رجال الأعمال الداعمين لـ"بوتفليقة" يحاولون حماية مصالحهم وما حققوه من ثروة ونجاح.

وعن ذلك يقول "عبدالرحمن": "لو أنشأت شركة أو مشروعا في الولايات المتحدة أو أوروبا فأنت بحاجة إلى خمس أو عشر سنوات للنجاح، وفي الجزائر ترى أن البعض يبدأ اليوم ويصبحون بعد 3 أعوام من أصحاب الشركات الكبرى"، مشيرا إلى أن استمرار منافع هؤلاء يعني الولاء المتواصل لـ "بوتفليقة".

يأتي ذلك فيما كشف التليفزيون السويسري، ليلة الخميس، أن هناك استعدادات تجري لـ"نقل وشيك" للرئيس الجزائري "بوتفليقة" إلى "وجهة مجهولة"، في ظل استمرار حالة الغموض والتكتم في الجزائر وسويسرا بشأن صحة الرئيس البالغ من العمر 82 عاما.

ووصفت صحيفة "لاتريبون دي جنيف" والموقع الإخباري السويسري "24 ساعة"، الوضع الطبي لـ"بوتفليقة" بـ "الحرج"؛ وتحدثا عن معاناته من مصاعب عصبية وتنفسية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الجزائر بوتفليقة أسعد ربراب الولاية الخامسة محمد العيد بن عمر علي حداد