مصادر يمنية: ضغوط إماراتية تمنع عقد مؤتمر الائتلاف الجنوبي بالقاهرة

الخميس 7 مارس 2019 08:03 ص

قالت مصادر يمنية، الخميس، إن السلطات المصرية تراجعت عن السماح بعقد المؤتمر الأول للائتلاف الوطني الجنوبي على أراضيها.

وأوضحت المصادر أن التراجع المصري يعود إلى طلب من السلطات الإماراتية بمنع عقد المؤتمر، وفقا لما نقلته قناة الجزيرة.

وأضافت أن المؤتمر استهدف دعم حكومة الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي"، الذي يسود التوتر علاقاته بأبوظبي.

جاء ذلك بعدما شن نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي "هاني بن بريك"، المقرب من الإمارات، هجوماً على الائتلاف الوطني الجنوبي ومؤتمره ولوّح باستخدام الأمن المصري لمنع انعقاده.

وعبر حسابه الموثق على "تويتر"، هاجم "بن بريك" الائتلاف، مغردا: "أجهزة الأمن المصرية لن تكون بعيدة أبداً عن تحركات شخصيات إخونجية بارزة في الشرعية اليمنية الإخونجية من وزراء ومن مكتب الرئاسة والتي تخطط لعقد مؤتمرات جنوبية.. لتفريخ مكونات جنوبية تديرها جماعة الإخونج الإرهابية، ونحن على تعاون تام مع الأمن المصري لفضحهم".

 

 

 

 

وقالت مصادر من الائتلاف إن السلطات المصرية بررت رفضها لانعقاد المؤتمر إلى "وجود شخصيات، ضمن المشاركين، قد يسبب وجودها حرجاً إقليميا للقاهرة"، وفقا لما نقله موقع "العربي الجديد".

ونفت المصادر توجيه الأمن المصري أي تهديدات للمسؤولين عن عقد المؤتمر لمغادرة الأراضي المصرية، وكشفت في الوقت نفسه أن فكرة عقد المؤتمر في القاهرة منذ البداية جاءت بعد تدخل أطراف على علاقة قوية بالمملكة العربية السعودية.

بدوره، أكد مصدر أمني مصري، عدم عقد المؤتمر في القاهرة، مضيفاً أن بعض الشخصيات، التي كان من المقرر مشاركتها به، ستغادر مصر.

وكان التوجّه في بادئ الأمر لعقد المؤتمر في عدن، إلا أنه تقرر عقده في القاهرة، بسبب تحفّظ بعض الشخصيات الموجودة خارج البلاد على العودة، فضلاً عن المخاوف من أي تصعيد يترافق مع انعقاد تجمع لائتلاف جنوبي يدعم حكومة "هادي" ويعارض توجهات "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالية، الذي تدعمه الإمارات.

ومن أبرز الشخصيات التي كان يفترض أن تتصدّر قائمة المشاركين بالمؤتمر، الوزير السابق "أحمد مساعد حسين العولقي"، الذي قاد فعاليات معارضة للسياسات الإماراتية في محافظة شبوة، بالإضافة إلى "محمد علي أحمد"، محافظ أبين الأسبق، والذي كان يرأس فريق المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني الذي عُقد في صنعاء (2013-2014)، وسبق له توجيه انتقادات لاذعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.

ويعد رجل الأعمال "أحمد العيسى"، الذي يشغل منصب نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية، من أبرز الشخصيات التي تقف وراء الدعم والتحضير للمؤتمر، وهو من الشخصيات المهمة التي يعتمد عليها "هادي"، ويتعرض لحملات إعلامية من حين إلى آخر، من قبل حلفاء الإمارات.

وأعلن الائتلاف الوطني الجنوبي، في بيانه التأسيسي، العام الماضي، أهدافه بوضوح، على نحو يتطابق مع الموقف الحكومي، وتتمثّل في "دعم الشرعية بقيادة الرئيس (هادي) وتأييد التحالف العربي الداعم لها، والالتزام بالمرجعيات الثلاث لحل الأزمة اليمنية (المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، والقرارات الدولية ذات الصلة)، والعمل من أجل تحقيق "مشروع الدولة الاتحادية ".

ويرى مراقبون أن حراك الائتلاف لا يخلو من رسائل سعودية إلى الإمارات، باعتبار الرياض محوراً لتحرك قياداته بمواجهة "المجلس الانتقالي" المحسوب على أبوظبي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإمارات اليمن السعودية أبوظبي الرياض الائتلاف الوطني الجنوبي المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك القاهرة

تصريح مرور أجنبي.. شرط دخول مواطني شمال اليمن إلى عدن