كشف تقرير لمنظمة العمل الدولية، الخميس، أن المتوسط العالمي لأجر المرأة يقل بنسبة 20% عن أجر الرجل.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة؛ "استيفان دوغريك"، خلال مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.

ووفق "دوغريك"، فإن التقرير أظهر أن الفجوات بين الرجل والمرأة في ميدان العمل لم تشهد أي تحسن يُذكر منذ 20 عامًا.

وحذر التقرير - بحسب المتحدث الأممي- من أن المرأة العاملة لا تزال تخضع للعقاب بسبب إنجاب ورعاية أطفالها، في إشارة إلى أن ذلك يضطرها للحصول على إجازات وساعات عمل أقل، بما يؤثر على عملية الترقية والأجر.

وصدر التقرير، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، الموافق 8 مارس/آذار من كل عام.

وأشار إلى أن عدد النساء العاملات على مستوى العالم في 2018، بلغ 1.3 مليار امرأة، مقابل ملياري رجل.

وقال "دوغريك" إنه "طبقا للتقرير، فإن النساء ما زلن غير ممثلات بشكل كاف في المناصب العليا، وهو وضع لم يتغير إلا قليلا في السنوات الثلاثين الماضية، رغم أنهن من المرجح أن يكن أفضل تعليما من نظرائهن الذكور".

ولفت إلى تأكد التقرير على أن "التعليم ليس السبب الرئيسي لتخفيض معدلات عمالة وأجور النساء، ولكن بالأحرى لا تحصل النساء على نفس المكاسب من التعليم مثل الرجال".

ووفق تقرير الأجور العالمية 2018 - 2019، الصادر عن منظمة العمل الدولية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، فإنه مما يثير الدهشة أن الأدلة تبين أنه حتى قبل أن تصل المرأة إلى مرحلة الأمومة، توجد بالفعل فجوة في الأجور، ما يوحي بضرورة مكافحة القوالب النمطية والتمييز في مرحلة الدخول إلى سوق العمل.

وفي تصريحات صحفية، استنكر مدير عام المنظمة؛ "غاي رايدر"، الفجوة في الأجور بين الجنسين قائلا "تمثل فجوة الأجور بين الجنسين واحدة من أهم مظاهر الظلم الاجتماعي في يومنا هذا، وعلى جميع الدول أن تحاول فهم ما يكمن وراءها وأن تعجل بالتقدم نحو تحقيق المساواة بين الجنسين".

وخلص التقرير إلى أن فجوة الأجور بين الجنسين، في البلدان مرتفعة الدخل، تكون أكبر في النهاية العليا لجدول الأجور. أما في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، فهي أكبر ما تكون في صفوف العمال الأقل أجراً.