كشف رئيس الهيئة السياسية لتيار الزعيم الشيعي العراقي "مقتدى الصدر"، "نصار الربيعي"، أنه يعتزم المضي في طرح قانون يستهدف إخراج القوات الأمريكية من العراق، مضيفا أنه اتفق مع القوى الوطنية في البرلمان العراقي لطرح مشروع القانون.

وتعد كتلة "سائرون" التي يتزعمها "الصدر" كبرى الكتل النيابية في البرلمان العراقي، لكنها لا يمكنها إقرار القانون بمفردها، إذ لا تملك الأغلبية البرلمانية، لكن مراقبين يقولون إن القانون سيحظى بتأييد كتلة "الفتح" الموالية لميليشيات الحشد الشعبي المدعوم من إيران بسهولة.

وقال بيان صادر عن "الهيئة السياسية للتيار الصدري" إن "الربيعي"، استقبل القائم بالأعمال لسفارة مملكة هولندا لدى العراق "إريك ستراتنك" في مكتيه وبحثا مجمل الأوضاع في العراق والعلاقات بين بغداد وأمستردام".

وبحسب البيان، فإن "الربيعي" شدد على ضرورة "تشريع قانون في البرلمان لا يسمح بتواجد القوات الأجنبية في العراق، وذلك لمنع إعادة تدوير الإرهاب بمسميات جديدة من القاعدة إلى داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) إلى مسمى جديد".

بدوره، قال عضو "تحالف سائرون"، النائب "جمال فاخر"، إن "التحالف عقد سلسة لقاءات مع قوى وطنية وكتل سياسية بغية التوصل إلى اتفاق على تمرير قانون لإخراج قوات الاحتلال الأمريكي من العراق".

وأضاف أن "جميع القوى الوطنية تتفق على ضرورة إخراج تلك القوات من العراق، وهناك لقاءات علنية يجريها سائرون مع مختلف الأطراف السياسية لمناقشة الوجود الأمريكي".

وفيما يتعلق بالأنباء التي تتحدث عن عزم التحالف عقد اجتماع سري مع رئيس مجلس الوزراء "عادل عبدالمهدي"، حول القضية، أوضح ان "جميع لقاءاتنا واجتماعتنا حول هذا الموضوع علنية وسنناقشها امام الملأ"، مشددا على أن "هذه قضية وطنية لا تحتاج إلى السرية".

في المقابل، أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي أنه "تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، تحدثا عن مهام القوات الأمريكية في العراق وجرى التأكيد على الأطر القانونية لعمل قوات التحالف الدولي ومنها القوات الأمريكية العاملة في العراق".

وأشار البيان إلى أن تلك القوات تتركز مهماتها على محاربة "تنظيم الدولة" وتدريب القوات العراقية وعدم إقامة قواعد أجنبية، وذلك كله وفق الموافقات العراقية.

ويثير الوجود العسكري الأمريكي في العراق جدلا واسعا في البلاد منذ تصريحات الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، حول اعتزام واشنطن الإبقاء على جنودها في العراق لمراقبة جارته إيران.

ولا تعلن أمريكا عددا محددا ودقيقا لجنودها في العراق، لكنها أعلنت أن 5 آلاف من جنودها انتشروا بالعراق منذ تشكيل التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" 2014، دون أن تذكر العدد الإجمالي في الأراضي العراقية الموجود منذ احتلال 2003.