عبدالخالق عبدالله: الملكية أفضل من الجمهوريات العربية البائسة

الجمعة 8 مارس 2019 08:03 ص

قال الأكاديمي الإماراتي "عبدالخالق عبدالله" إنه "لا يوجد في العالم العربي اليوم نظام جمهوري واحد مستقر سياسيا ومزدهر تنمويا ويحظى بالقبول الشعبي"، فيما بدا هجوما غير مألوف من المستشار السياسي السابق لولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" الذي يحالف عددا من تلك الأنظمة.

وفي المقابل، أثنى "عبدالله" على النظم الملكية العربية، صغيرها وكبيرها، النفطية منها وغير النفطية، معتبرا أنها أفضل حالا معيشيا، وأكثر استقرارا سياسيا، وأكثر ازدهارا تنمويا، وأكثر انسجاما اجتماعيا، وأكثر قدرة على التصدي للاختراق الخارجي من الجمهوريات العربية المنهكة والمجهدة والهشة.

وفي مقاله المنشور على موقع "CNN عربية"، الخميس، ضرب مثالا بالمغرب التي هي في وضع أفضل من الجزائر، أكبر دولة منتجة للنفط في أفريقيا، والأردن بموارده المتواضعة حتما أفضل حالا قياسا بجارتها سوريا التي يحكمها حزب البعث منذ 40 سنة، على حد تعبيره.

وأضاف أن السعودية الغنية بالنفط فهي في وضع تنموي وسياسي أفضل بكثير من العراق الذي يملك احتياطي نفط يوازي الاحتياطي النفطي السعودي وربما أكثر، وحتما سلطنة عمان أفضل حالا مليون مرة قياسا بوضع جارتها اليمن التي تعاني من سيطرة جماعة الحوثي الموالية لإيران على عاصمتها صنعاء.

وقال الأكاديمي الإماراتي إن الجزائر كانت الجمهورية العربية الوحيدة التي نجت بنفسها من رياح التغيير المصاحبة لـ "الربيع العربي" الذي اندلع سنة 2010 وشمل 5 جمهوريات عربية، هي تونس، مصر، ليبيا، سوريا واليمن. لكن، يبدو الآن أن هذا الاستثناء الجزائري استنفذ عمره الافتراضي.

ورأى أن هبوب رياح التغيير على الجزائر، يفتح من جديد ملف الوضع السياسي البائس، والوضع المعيشي المتدهور في معظم الجمهوريات العربية التي لم تتمكن من تحقيق الحد الأدنى من الحياة الآمنة والحرة والكريمة لشعوبها على مدى أكثر من 70 سنة.

واعتبر سمة عدم الاستقرار والترهل السياسي هي سمة شاملة لجميع الجمهوريات العربية دون استثناء.

وشن المستشار السابق لـ"بن زايد" هجوما عنيفا على أنظمة تلك الجمهوريات التي يعد بعضها حليفا وثيقا لحكومة بلاده قائلا: "البقعة السوداء بل الأكثر سوادا في سجل الجمهوريات العربية هي مصادرة الحريات، واحتقارها الإنسان. لقد برعت الجمهوريات العربية في احتقار الانسان عبر تأسيس نظم استخباراتية ودول بوليسية غارقة في السلطوية".

وتابع ممتدحا ضمنا ثورات الربيع العربي التي عارضتها بلاده وقاومتها بشراسة: "أصبحت الجمهوريات مسؤولة عن تعميم نموذج حكم الحزب الواحد والفرد الواحد الأحد الذي يبقى في السلطة مدى الحياة وذهب بعضها لتوريث الحكم، كما حدث في سوريا، ولولا "الربيع العربي" لتكررت حالات التوريث السياسي في كل من مصر وليبيا واليمن وحتى تونس".

  كلمات مفتاحية

عبدالخالق عبدالله محمد بن زايد