بدأ الجيش التركي، الجمعة، في تسيير أول دورية مراقبة بالمنطقة منزوعة السلاح في إدلب (شمالي سوريا) تنفيذا لاتفاق سوتشي، الذي أبرمته مع روسيا لخفض التصعيد.

جاء ذلك بعد ارتفاع حدة الاحتجاجات من قبل أهالي المحافظة السورية على الضامن التركي للاتفاق بسبب تصاعد القصف من قبل النظام السوري على المنطقة.

وأكد وزير الدفاع التركي "خلوصي آكار" عدم التواصل مع النظام السوري، قائلا: "محادثات تركيا تجرى مع الروس، وإذا استدعى الأمر فمع إيران"، مطالبا روسيا بمنع قوات "بشار الأسد" من خرق الاتفاق.

وقال "آكار" إن القوات التركية ستواصل جهودها لتفكيك ما وصفها بالتنظيمات المتطرفة في إدلب، واعتبر أن الدوريات التركية والروسية في محيط المحافظة "خطوة هامة لحفظ الاستقرار ووقف إطلاق النار".

وأضاف أن تفاهم سوتشي ساهم في منع كارثة إنسانية كبيرة، متهما نظام "الأسد" بمواصلة هجماته على المدنيين في إدلب.

وتابع الوزير التركي: "أكبر شكوى لدينا من النظام (السوري) خرقه لوقف إطلاق النار.. ننتظر منهم الالتزام به، ونطلب من الروس وقف النظام (عن شن الهجمات) في إدلب".

وشدد "آكار" على أنه إذا استمرت هجمات النظام فسيهاجر 3.5 مليون شخص إلى تركيا وأوروبا والولايات المتحدة أيضا.

ويقيم الجيش التركي 13 نقطة مراقبة في شمال غرب سوريا، على امتداد أرياف حلب وإدلب وحماة، مهمتها مراقبة تنفيذ الاتفاقات الموقعة مع حلفاء النظام: روسيا وإيران.

واتفق الرئيسان التركي والروسي يوم 17 سبتمبر/أيلول الماضي، على إقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب بين المعارضة المسلحة والنظام السوري بعمق ما بين 15 إلى 20 كيلومتر، لكن المنطقة تشهد انفلاتا أمنيا منذ ذك الحين، مع تزايد التفجيرات والاغتيالات والخطف، فضلا عن خروق نظام"الأسد"  لوقف إطلاق النار.