أضخم دراسة على الأطفال لم تجد علاقة بين التطعيم والتوحد

الجمعة 8 مارس 2019 12:03 م

يتحجج الآباء المناهضون للتطعيمات بنظريات المؤامرة قائلين إنها قد تسبب التوحد لأطفالهم، لكن إذا قابلت أحدا من هؤلاء الآباء، فربما عليك أن تحدثه عن أضخم دراسة تمت حتى الآن على أكثر من نصف مليون طفل، ولم تجد علاقة بين التوحد وتطعيم الحصبة والنكاح والحميراء، الذي يعرف باسم "التطعيم الثلاثي" أيضا.

لقد مضى أكثر من عشرين عاما منذ أن أثار الباحث البريطاني "أندرو ويكفيلد" الهستيريا العالمية مع ادعائه بأن التطعيم الثلاثي كان مسؤولا بشكل ما عن إضعاف النمو العصبي لدى الأطفال الصغار، وفشلت الدراسات منذ ذلك الحين في دعم هذا الادعاء مرارا وتكرارا.

لكن الدراسة الجديدة قررت استكشاف ما إن كان هناك أي شيء من الصحة في الدراسة، من خلال الأخذ بعين الاعتبار عوامل الخطر المعروفة للتوحد فيما يتعلق بأكثر من نصف مليون طفل تم تطعيمهم.

التوحد هو حالة معقدة إلى حد ما، هناك العديد من الخصائص التي تسهم في التشخيص، ودرجات مختلفة من الشدة، وجزء من المشكلة هو أننا لا ندرك كل العوامل المشاركة في حدوث هذا الاضطراب.

من الواضح أن هناك مجموعة متنوعة من الجينات التي تحدث بعض الاختلاف، والتي يمكن توريث الكثير منها، كما يبدو أن العوامل البيئية مثل تلوث الهواء قد تحفز الأمر.

بالرغم من أن بحث "ويكفيلد" قد تم سحبه، إلا أن استمرار تصديق الآباء للأمر وإحجامهم عن تطعيم أبنائهم، جعل العلماء يصرفون جهودهم إلى مثل هذه الدراسة الضخمة، مع تعبيرهم عن أسفهم لضياع كل هذا المجهود والتكلفة على دحض شيء يعلمون أنه خاطئ، بدل أن يوجهوا ذلك نحو اكتشاف أسباب أكثر دقة تكشف لغز التوحد.

المصدر | sciencealert

  كلمات مفتاحية

أطفال تطعيم

دراسة: التخدير حول الجافية أثناء الولادة لا يسبب التوحد

متوحد.. طفل سوري يبهر الجميع بقدراته في الحساب واللغات