آلاف الجزائريين يتدفقون إلى الميادين.. والعاصمة تحبس أنفاسها

الجمعة 8 مارس 2019 12:03 م

احتشد آلاف المحتجين الجزائرين، الجمعة، وسط العاصمة الجزائرية، احتجاجا على ترشح الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة" لولاية خامسة، بينما أوقفت السلطات حركة القطارات، بعد يوم من إعلان المعارضة دعمها للمظاهرات.

وتشير التوقعات إلى أن جموع المتظاهرين ستبلغ ذروتها بعد انتهاء صلاة الجمعة بساعة إلى ساعتين تقريبا، عندما يتقاطر المصلون من المساجد ويتجمعون في ميادين العاصمة.

لكن الآلاف تجمعوا بالفعل في ساحتي البريد المركزي وأول مايو بالعاصمة للاحتجاج على ترشح "بوتفليقة"، كما خرجت مظاهرتان نسويتان في بلدتي تيشي وأوقاس بولاية بجاية شرقي البلاد تزامنا مع يوم المرأة العالمي.

وأوقفت السلطات الجزائرية حركة المترو والقطارات من وإلى العاصمة منذ صباح الجمعة، وسط تحذير "بوتفليقة" من "تسلل" جماعات تخريبية في المظاهرات، ما يؤدي إلى "فوضى" و"فتنة"، ما رآه مراقبون رفضا ضمنيا لمطالبات التراجع عن ترشيحه.

وبدأت التجمعات ظهرا، وكان رجال ونساء يرفعون أعلاما جزائرية أو يلتحفون بها في ساحة البريد في وسط العاصمة.

وتداول ناشطون صباح الجمعة، مقاطع فيديو لشباب يحذرون من انتشار أكياس حجارة موضوعة بطريقة مرتبة قرب ساحات الاحتجاج، مؤكدين وجود مخططات لجر المسيرات نحو العنف، بينما ينتشر رجال الأمن في الشوارع الرئيسية.

وبدت شوارع العاصمة صباحا قبل بدء التجمعات، خالية، كما هي الحال إجمالا في عطلة نهاية الأسبوع، ومعظم المتاجر مغلقة مع انتشار العديد من عربات الأمن.

وتمركزت عربات مكافحة الشغب بينها واحدة مزودة بمرش ماء لتفريق التجمعات، قرب الأماكن المعهودة لتجمع المتظاهرين، في حين حلقت مروحية للأمن في سماء العاصمة.

وفي بعض الأحياء على مشارف العاصمة، نظم أصحاب سيارات عمليات نقل لمن يرغبون بالتظاهر في وسط العاصمة، بسبب توقف عمل بعض خطوط المترو والترام الجمعة.

وحصلت غالبية التظاهرات السابقة بشكل سلمي وبلا حوادث، باستثناء بعض المواجهات بين مجموعات صغيرة من المخربين وقوات الأمن.

وأعلنت العديد من الفروع النقابية المحسوبة على نقابة الاتحاد العام للعمال تمردها على القيادة ودعمها للحراك الشعبي، كما دعت الاتحادية الوطنية لعمال وموظفي قطاع التعليم إلى إضراب عام خمسة أيام بداية من الأحد.

وحذر "بوتفليقة" (82 عاما) الخميس في رسالة بمناسبة عيد المرأة العالمي من "الفتنة" و"الفوضى"، وهو لا يزال في سويسرا منذ 10 أيام لإجراء "فحوصات دورية"، ولم يعلن موعد عودته.

وبينما تؤكد الرسالة ضمنيا أن رئيس الدولة الذي يعاني من تداعيات جلطة دماغية منذ 2013، لا ينوي التراجع عن الترشح لولاية خامسة، فإنه لا يبدو أيضا أن المحتجين ينوون التراجع عن مطالبهم رغم تحذيرات "بوتفليقة".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

احتجاجات الجزائر الولاية الخامسة عبدالعزيز بوتفليقة جماعات تخريبية ساحة البريد