أثارت رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي"، الجمعة، احتمال أن لا تغادر بلادها الاتحاد الأوروبي أبدا "إذا رفض نواب مجلس العموم اتفاق الخروج منه (بريكست)".

وخلال كلمة ألقتها في غريمسبي (شمال شرقي بريطانيا)، طالبت "ماي" الاتحاد الأوروبي بالقيام "بجهد إضافي" في المفاوضات بشأن "بريكست"، محذرة النواب البريطانيين من عواقب رفض الاتفاق خلال تصويت حاسم، الأسبوع المقبل.

ويمثل الاستمرار بالاتحاد الأوروبي مخالفة لإرادة البريطانيين الذين صوتوا في استفتاء نظم في يونيو/حزيران 2016 لصالح الخروج منه، الذي يحل موعده في 29 مارس/آذار الجاري، وفقا لاتفاق بريكست.

وأعلن الاتحاد أكثر من مرة رفضه فتح إعادة التفاوض مع "ماي" بشأن الاتفاق، لكنه أعرب عن استعداده لتقديم بعض الإيضاحات، خاصة حول المسألة الشائكة والحساسة المتعلقة بالحدود بين جمهورية إيرلندا (العضو في الاتحاد الأوروبي) وإيرلندا الشمالية، التي هي جزء من بريطانيا.

وكان مجلس العموم البريطاني قد رفض الاتفاق الذي توصلت إليه "ماي" مع الاتحاد الأوروبي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بأغلبية ساحقة، لكنه صوت لاحقا لصالح دعم خطة معدلة قدمتها رئيسة الوزراء، وقالت إنها قد ترجئ موعد "بريسكت".

وتهدف الخطة إلى تمديد المباحثات مع بروكسل حول "بريكست"، وبقاء بريطانيا ضمن اتحاد التكتل الجمركي مع أوروبا إلى حين التوصّل إلى اتفاق للتجارة الحرة يضمن بقاء الحدود مفتوحة بشكل تامّ مع أيرلندا، مع طرح آلية لتأجيل تاريخ الطلاق بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في حال فشل المباحثات.