ميادين الجزائر تكتظ بالمحتجين والاستقالات تضرب الحزب الحاكم

الجمعة 8 مارس 2019 02:03 ص

امتلأت ميادين البريد المركزي وأول مايو بالعاصمة الجزائرية، الجمعة، بالمتظاهرين المحتجين على ترشح الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة" لولاية خامسة، فيما بدت تحذيرات "بوتفليقة" من "الفوضى" ووقف السلطات للقطارات والمترو غير مؤثرة على الحشود.

وفي السياق ذاته ضربت موجة استقالات حزب جبهة التحرير الوطني (الحزب الحاكم)، الجمعة، حيث سجلت ما لا يقل عن 7 استقالات في صفوف قياداته الذين ضموا برلمانيين سابقين وأعضاء من اللجنة المركزية قرروا ترك الحزب والانضمام إلى حراك الشارع ضد العهدة الخامسة.

وضمت المجموعة الأولى من المستقيلين 7 كوادر في الحزب، هم أعضاء في اللجنة المركزية ونواب سابقون، وهم "عبدالقادر شرار"، "بوعزارة محمد"، "شداد عبدالقادر"، "ساحلي عبدالرحمان"، "حناشي نادية"، "بن علي فؤاد"، و"حكيمي صلاح".

وفاضت الشوارع والميادين بآلاف المحتجين الجزائرين، الذين تجاوزت أعدادهم متظاهري الجمعة الماضي الذي سبقت الترشيح الرسمي لـ"بوتفليقة"، وذلك رغم إيقاف السلطات حركة القطارات، بعد يوم من إعلان المعارضة دعمها للمظاهرات.

وهتف المتظاهرون بشعارات ضد العهدة الخامسة وتغيير النظام، كما كان بين الحضور المترشح للرئاسيات "علي غديري"، الذي استقبله المتظاهرون بترديد عبارات "ديغاج ديغاج" أي "غادر المكان".

وعززت قوات الشرطة ومكافحة الشغب وجودها في ساحة البريد المركزي والطرق المؤدية إليها، كما أوقفت السلطات الجزائرية حركة المترو والقطارات من وإلى العاصمة منذ صباح الجمعة.

في المقابل،  نظم أصحاب سيارات في بعض الأحياء على مشارف العاصمة، عمليات نقل لمن يرغبون بالتظاهر في وسط العاصمة، بسبب توقف عمل بعض خطوط المترو والترام الجمعة.

وظهر حضور نسائي لافت في التجمعات التي تزامنت مع يوم المرأة العالمي، ورفع الرجال والنساء أعلاما جزائرية أو التحفوا بها في ساحة البريد في وسط العاصمة.

وتداول ناشطون صباح اليوم مقاطع فيديو لشباب يحذرون من انتشار أكياس حجارة موضوعة بطريقة مرتبة قرب ساحات الاحتجاج، مؤكدين وجود مخططات لجر المسيرات نحو العنف، بينما ينتشر رجال الأمن في الشوارع الرئيسية.

وحصلت غالبية التظاهرات السابقة بشكل سلمي وبلا حوادث، باستثناء بعض المواجهات بين مجموعات صغيرة من المخربين وقوات الأمن.

وأعلنت العديد من الفروع النقابية المحسوبة على نقابة الاتحاد العام للعمال تمردها على القيادة ودعمها للحراك الشعبي، كما دعت الاتحادية الوطنية لعمال وموظفي قطاع التعليم إلى إضراب عام خمسة أيام بداية من الأحد.

وحذر "بوتفليقة" (82 عاما) الخميس في رسالة بمناسبة عيد المرأة العالمي من "الفتنة" و"الفوضى"، وهو لا يزال في سويسرا منذ عشرة أيام لإجراء "فحوصات دورية"، ولم يعلن موعد عودته.

وبينما تؤكد الرسالة ضمنيا أن رئيس الدولة الذي يعاني من تداعيات جلطة دماغية منذ 2013، لا التراجع عن الترشح لولاية خامسة، فإنه لا يبدو أيضا أن المحتجين ينوون التراجع عن مطالبهم رغم تحذيرات "بوتفليقة".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

البريد المركزي أول مايو العاصمة الجزائرية عبدالعزيز بوتفليقة جبهة التحرير الوطني ولاية خامسة