أوقفت السلطات السويسرية، الجمعة، المعارض الجزائري "رشيد نكاز"، داخل المستشفى الذي يرقد فيه الرئيس الجزائري "عبدالعزيز بوتفليقة".

وكشفت الشرطة السويسرية، إن توقيف "نكاز"، جاء لـ"انتهاكه" حرمة المستشفى، "في حين طلب منه عدم القيام بذلك".

ووجه "نكاز"، في وقت سابق، دعوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنصاره، للتواجد أمام المستشفى، الأمر الذي تسبب في تواجد عدد كبير من أفراد الجالية الجزائرية بسويسرا هناك.

ورفع المحتجون الأعلام الجزائرية، ورددوا شعارات رافضة للعهدة الخامسة للرئيس "بوتفليقة"، كما طالبوا بـ"تغيير النظام الحالي".

وانتقل "نكاز" بسرعة من بين الجموع، إلى المستشفى، محاولا الدخول، مما جعل قوات الأمن السويسرية تلقي القبض عليه أثناء ذلك، كما قامت بدفعه إلى جدار المستشفى وهو مكبل اليدين، حيث كان يصرخ: "لا أشعر بالألم ولكن من أجل الاستعراض".

وقالت الناطقة باسم شرطة جنيف؛ "جوانا متى": "أؤكد توقيف نكاز الذي يجري الاستماع حاليا الى إفادته في مقر الشرطة، لأنه تم رفع شكوى ضده بتهمة انتهاك حرمة المستشفى".

وكشف التليفزيون السويسري، ليل الأربعاء/ الخميس، أن هناك استعدادات تجري لـ"نقل وشيك" لـ"بوتفليقة" إلى "وجهة مجهولة".

يأتي ذلك في ظل استمرار حالة الغموض والتكتم في الجزائر وسويسرا بشأن صحة "بوتفليقة" (82 عاما).

وفي 3 مارس/آذار الجاري، قدم "بوتفليقة" رسميا أوراق ترشحه للانتخابات، عبر مدير حملته؛ "عبدالغني زعلان"، متعهدا في رسالة للجزائريين حال فوزه بإجراء انتخابات مبكرة بدونه، وعمل دستور جديد، والدعوة لحوار وطني شامل.

ويأتي ذلك بالتزامن مع اتساع رقعة الاحتجاجات في الجزائر، واستعداد الشارع المحلي لتنظيم مسيرات "مليونية" الجمعة المقبل، ضد ترشح "بوتفليقة"، الذي يحكم البلاد منذ عقدين.