محامي كارلوس غصن يعتذر: التنكر كان تخطيطي وتنفيذي

الجمعة 8 مارس 2019 04:03 ص

 اعتذر محام يدافع عن الرئيس السابق لمجموعتي نيسان ورينو؛ "كارلوس غصن"، الجمعة، عن "تشويه" سمعة الأخير باقتراحه أن يرتدي ملابس عامل أثناء مغادرته مقر احتجازه قبل يومين.

وأثار "غصن" جدلا وسخرية بعد أن غادر مركز الاحتجاز في شمال طوكيو محاطا بحراس وهو يعتمر قبعة زرقاء وكمامة بيضاء وسترة مخططة باللون البرتقالي.

وقال أحد محاميه؛ "تاكاشي تاكانو"، إن الأمر كان محاولة لحماية خصوصية "غصن"، وخصوصا منع الإعلام من تتبعه حتى مقر إقامته، حيث سيقيم بعد إطلاق سراحه بكفالة.

وأقر "تاكانو" بأن التمويه تسبب بأثار عكسية كبيرة بعد أن التقطت وسائل الإعلام صورا ومقاطع مصورة لـ"غصن" وهو في ملابس العامل، ما يتعارض تماما مع صورته في الأذهان كأحد أهم وأكبر رجال الأعمال في العالم.

وكتب "تاكانو" في مدونة نشرت الجمعة أن "التنكّر كان كله من تخطيطي وتنفيذي".

وتابع "بسبب خطتي غير المهنية، فإنّ السمعة التي بناها (غصن) عبر حياته تشوهت".

وأضاف "لقد تسببت بضرر ملموس وغير ملموس للعديد من الأشخاص. اشعر بالأسف إزاء ذلك".

وأوضح المحامي أن هدفه الوحيد من ذلك ،كان منع وسائل الإعلام من تحديد مكان إقامة "غصن".

وأشار إلى أن التعرف على مكان إقامته "لم يكن سيمنعه من استئناف حياته فحسب، لكن صحته أيضا كانت ستتضرر، وحياة أسرته وجيرانه كانت لتصبح مهددة. كنا بحاجة لمنع وضع مماثل بالتأكيد".

احتياطات فاشلة

ورغم تلك الاحتياطات، التقطت وسائل إعلام يابانية الجمعة مقاطع فيديو لـ"غصن" وزوجته وإحدى بناته خارج مقر إقامته في طوكيو.

وأظهرت مقاطع فيديو تم بثها على التلفزيون أسرة "غصن" تتجول في حديقة بعد ظهر اليوم الجمعة.

ومع عودتهم بعد عدة ساعات بالسيارة، تجمع حشد من الصحفيين حول "غصن"، لكنه لم يدل بأي تصريحات.

والأربعاء، تم تصوير "غصن" على نطاق واسع بما في ذلك صعوده في حافلة صغيرة.

وتتبع صحفيون في طائرات مروحية، وعلى متن دراجات بخارية، الحافلة في أرجاء طوكيو.

وكرّست وسائل إعلام يابانية برامجها الإخبارية لتحليل ما قام به "غصن"، واستعانت محطات تلفزيون يابانية برجل يشبهه وأعادت تمثيل المشهد كاملا.

وقرار الإفراج عن "غصن" بكفالة بشكل مفاجئ هو آخر التطورات في قضية هزت اليابان وقطاع الأعمال منذ توقيف قطب صناعة السيارات في 19 نوفمبر/تشرين الثاني.

ورغم مغادرته مركز الاحتجاز في طوكيو، حيث قضى أكثر من مئة يوم، لا تزال هناك قيود كثيرة على تحركات غصن خلال الفترة التي يقضيها خارج السجن، بموجب الكفالة التي تناهز مليار ين ياباني (نحو 9 ملايين دولار).

إذ عليه البقاء في منزل في طوكيو تحدده المحكمة، بينما يتم تثبيت كاميرا للمراقبة عند الباب. ويتم تقديم تسجيلات الكاميرا إلى المحكمة بشكل دوري؛ لكنه ليس قيد الإقامة الجبرية إذ بإمكانه الخروج للتسوق.

وسيسمح له باستخدام حاسوب، ولكن في مكتب محاميه حصرا، وبدون ربط الجهاز بالإنترنت.

لكن مدعيا عاما في طوكيو قال، الجمعة، إنّ قرار إخلاء سبيل "غصن" قد يؤدي إلى "إتلاف الأدلة".

وقال نائب رئيس مكتب المدعين في طوكيو؛ "شين كوكيموتو"، "نعتقد أن ظروف الكفالة ليست فعّالة".

وأوضح "تاكانو" أن كفالة "غصن" قد تلغى إذ تم انتهاك أي من شروط إخلاء سبيله، وهو ما "سيعيده للحياة الشاقة في الاحتجاز".

و"غصن" الذي يتم السبت عامه الخامس والستين، يواجه ثلاثة اتهامات تتعلق بمخالفات مالية بشبهة عدم تصريحه عن عائداته بالكامل ومحاولته تحميل شركة نيسان خسائر شخصية.

وينفي "غصن" بشدة التهم. وأكد مجددا براءته في بيان نشر ليلا، مضيفا أنه يتطلع إلى اليوم الذي يمثل فيه أمام المحكمة.

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

كارلوس غصن اليابان نيسان محامي السجن