صدرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، الجمعة، مطالب المتظاهرين بـ"تغيير النظام"، أخبارها عن المظاهرات التي خرجت في عدة مناطق بالبلاد.

يأتي ذلك، بعد أيام، من ذكرها في تغطية سابقة أن "المتظاهرين يريدون التغيير السياسي"، ووصف الرئيس الجزائري "عبدالعزيز بوتفليقة" بأنه "المنتهية ولايته".

وقالت الوكالة: "تميزت هذه المسيرات بتواجد مكثف للعنصر النسوي، تزامنا مع إحياء اليوم العالمي للمرأة، حيث رفع المشاركون فيها العلم الوطني مرددين شعارات تؤكد على الطابع السلمي لهذه المسيرات وتعبر عن رفضها مجددا لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة جديدة".

وفاضت الشوارع والميادين، الجمعة، بآلاف المحتجين الجزائرين، الذين تجاوزت أعدادهم متظاهري يوم الجمعة الماضي، الذي سبق الترشح الرسمي لـ"بوتفليقة"، وذلك رغم إيقاف السلطات حركة القطارات، بعد يوم من إعلان المعارضة دعمها للمظاهرات.

وحذر "بوتفليقة" (82 عاما) الخميس، في رسالة بمناسبة عيد المرأة العالمي من "الفتنة" و"الفوضى"، وهو لا يزال في سويسرا منذ 10 أيام لما وصف بأنه "إجراء فحوصات دورية"، ولم يعلن موعد عودته.

وبينما تؤكد الرسالة ضمنيا أن رئيس الدولة الذي يعاني من تداعيات جلطة دماغية منذ 2013، لا ينوي التراجع عن الترشح لولاية خامسة، فإنه لا يبدو أيضا أن المحتجين ينوون التراجع عن مطالبهم رغم تحذيرات "بوتفليقة".