حدث تاريخي سيقلل تكلفة السفر للفضاء إلى الآبد

السبت 9 مارس 2019 06:03 ص

شهدنا يوم الجمعة حدثا تاريخيا في الفضاء، سيقلل من تكلفة سفرنا للأبد، بعد أن هبطت مركبة الفضاء "دراغون" التابعة لشركة "سبيس إكس" بسلام في المحيط الأطلنطي، حيث يبدو أنها أكملت بنجاح المهمة الأولى للمركبة التي صممتها الشركة لتطيِّر البشر.

لم يكن هناك أشخاص على متن المركبة الفضائية، التي صُممت لحمل 4 رواد فضاء ناسا إلى محطة الفضاء الدولية، وتوجت الرحلة التجريبية التي امتدت لأسبوع تقريبا عندما نزلت المركبة الفضائية من المحطة صباح الجمعة، وانطلقت بسرعة فائقة عبر الغلاف الجوي لكوكب الأرض.

وتأتي هذه المهمة في وقت صعب للملياردير "ايلون موسك"، مؤسس شركة "سبيس إكس" والرئيس التنفيذي لها، الذي تعرض لانتقادات بسبب سلوكه غريب الأطوار في بعض الأحيان.

تعد هذه العودة واحدة من أكبر اختبارات شركة "سبيس إكس" التي أسسها "موسك" عام 2002 بهدف تحقيق تحليق البشر إلى مدار الأرض وما بعده، ونجاحها سيمنحها ثقة "ناسا"، وسيقربها من استعادة رحلات الفضاء البشرية من أرض الولايات المتحدة، منذ توقفها 2011.

فمنذ 2011، لم تتمكن "ناسا" من إرسال رواد الفضاء، بعد تقاعد أسطول مركباتها الفضائية، واضطرت لدفع تكلفة باهظة لروسيا ثمن رحلات إلى المحطة الفضائية بسعر متزايد يصل الآن إلى 80 مليون دولار للرحلة الواحدة.

في عام 2014، منحت وكالة "ناسا" عقودا بقيمة اجمالية 6.8 مليارات دولار لشركتي "سبيس اكس" و"بوينج" لبناء المركبات الفضائية القادرة على حمل رواد الفضاء التابعين لـ"ناسا" إلى المختبر الذي يدور على بعد 250 ميلا فوق الأرض، ومنذ ذلك الحين، واجهت الشركتان تأخيرات ونكسات.

لكن الآن، قامت "سبيس إكس" بقفزة كبيرة، ومن المتوقع أن تطير أول مهمة اختبار لها مع اثنين من رواد فضاء "ناسا" على متنها في وقت لاحق من هذا العام.

وقال مسؤولون إنه من المقرر أن تطيّر "بوينج" أول رحلة غير مأهولة إلى المحطة بحلول الشهر المقبل على أقرب تقدير، على الرغم من أن هذا الموعد من المرجح أن يؤجل.

حدث تاريخي

بدأت رحلة "سبيس إكس" غير المأهولة في وقت مبكر السبت الماضي، عندما انطلق صاروخ "فالكون 9" في الظلام قبل الفجر من منصة إطلاق تاريخية في مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا، وهو المكان الذي بدأ منه طاقم "أبولو 11" رحلتهم إلى سطح القمر.

وكان مسؤولو "ناسا" قالوا قبل الرحلة إن قدرة المركبة الفضائية على الرسو بشكل مستقل على المحطة الفضائية ستكون واحدة من أكبر الاختبارات التي تتعرض لها المركبة.

في البداية اعترضت روسيا -وهي واحدة من شركاء "ناسا" الرئيسيين في المحطة الفضائية- معربة عن قلقها من أنظمة الكمبيوتر في "سبيس إكس" التي ستطيّر المركبة باتجاه المحطة.

لكن الهبوط مر بلا مشاكل مثله مثل الإنطلاق، وسرعان ما تمكن رواد الفضاء الثلاثة على متن المحطة من فحص أول مركبة فضائية تجارية مصممة لرحلة فضائية بشرية، ترسو على المحطة.
ورغم المشاكل التي تواجه "إيلون موسك" وشركته في الفترة الأخيرة، بدا أن هبوط الجمعة كان بمثابة انتصار آخر لـ"سبيس إكس"، وثمرة لسنوات العمل.

المصدر | washingtonpost

  كلمات مفتاحية

سبيس إكس ناسا مركبة فضاء دراغون

الرباط توقف 5 إسرائيليين يشتبه تزويرهم جوازات سفر مغربية