بعد اعتقال عام ونصف.. مغردون يخشون على حياة العودة

السبت 9 مارس 2019 04:03 ص

ما إن دعا حساب "معتقلي الرأي" للمطالبة بالإفراج الفوري عن الداعية السعودي "سلمان العودة" بعد مضي عام ونصف منذ اعتقاله، والتدوين لكشف ما تمارسه السلطات السعودية ضده من انتهاكات حتى سارع ناشطون للتغريد عبر وسم "#العودة_في_خطر".

وتفاعل العديد من المغردين مع هذه الدعوة، وأعاد كثيرون نشرها مع دعوات بأن يفرج الله كرب "العودة" وغيره من معتقلي الرأي في المملكة، كما وجه آخرون انتقادات لاذعة للسلطات السعودية لما تمارسه من انتهاكات بحق "العودة".

وكتب الإعلامي "ياسر أبو هلالة"، المدير السابق لشبكة "الجزيرة" مغردا ضمن التفاعل مع الوسم "أي شيطان يزين لمحمد بن سلمان إعدام سلمان العودة؟ أم هي حرب نفسية على المعارضين؟ في ظل حكم فردي شمولي بغياب أدنى معايير العدالة والقانون لا تملك غير أن تفوض أمرك لله".

كما رصد الناشط السعودي "عمر بن عبدالعزيز" في تغريدته استمرار النظام السعودي في تصعيده وعدم إبداء أي نوايا للتراجع، حتى بعد "جريمة الغدر بخاشقجي" لكنه رأى أن هذا الضغط لن يثمر إلا "الانفجار لو كانوا يعقلون". 

 

واستنكر حساب باسم "هيئة علماء السعودية" البيان الصادر عن النيابة العامة بخصوص المعتقلين من العلماء والدعاة والكُتَّاب، ومطالبة تلك النيابة بقتل "العودة" تعزيرا.

وضمن التفاعل مع الوسم، نشر العديد من الناشطين تقارير أعدت عن "العودة" ومقاطع فيديو له، كما عدد بعضهم ما يرونه أسبابا لما يتعرض له من انتهاكات صارخة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ومنذ أيام، قال "عبدالله" نجل "العودة" المقيم بالخارج، إن جلسة جديدة من جلسات المحاكمة السرية عقدت دون أن تحضر السلطات والده وبدون الإفصاح عن الأسباب، مضيفا أن "النائب العام أكد طلبه السابق بالقتل تعزيرا للوالد، بتهم فضفاضة تتعلق بتغريدات على تويتر ونشاطه العلمي والثقافي".

واعتقلت السلطات السعودية "سلمان العودة"، في سبتمبر/أيلول 2017، مع 20 شخصية أخرى، معظمهم من الدعاة، ووجهت له النيابة العامة 37 تهمة تتعلق بالإرهاب.

وتدهورت صحة "العودة" في المعتقل بسبب الإهمال الطبي، بحسب ما أعلنه مغردون سعوديون، منتصف يوليو/تموز الماضي.

وكثيرا ما طالبت منظمات حقوقية دولية بالكشف الفوري عن مكان احتجاز معتقلي الرأي بالسعودية، والسماح لهم بالاتصال بعائلاتهم والمحامين، ودعت للإفراج الفوري عنهم، دون جدوى.

  كلمات مفتاحية