انتقادات لاذعة لوزير خارجية بريطانيا بعد وفاة رضيع شميمة

السبت 9 مارس 2019 06:03 ص

اندلع استنكار كبير بحق وزير الداخلية البريطاني "ساجد جاويد"، في أعقاب وفاة رضيع الشابة التي التحقت بصفوف تنظيم "الدولة الإسلامية"، "شميمة بيغوم" في سوريا، بحسب ما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

وأفاد صديق لعائلة "شميمة"، بأن المملكة المتحدة فشلت في حماية الطفل، بينما أكد حزب العمال أن وفاته جاء نتيجة لـ"قرار قاسٍ وغير إنساني".

وأوضح متحدث باسم الحكومة البريطانية أن وفاة أي طفل بريطاني يعتبر حادثة "مأساوية".

وأشار المتحدث إلى أن الحكومة نصحت باستمرار عدم السفر إلى سوريا، وستواصل بذل كل ما في وسعها لمنع الناس من "الانجرار إلى الإرهاب والسفر إلى مناطق الصراع الخطيرة".

وتوفي رضيع المراهقة البريطانية "شميمة بيغوم" البالغة 19 عاما، التي عُرفت إعلاميا بـ"عروس داعش"، وكانت محور معركة قوية بشأن السماح لها بالعودة إلى بريطانيا، بعدما انضمت إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، بسبب "مشكلات في التنفس".

وعلق رئيس سابق لشرطة لندن وصديق عائلة "شميمة"، "دال بابو"، قائلا: «لقد فشلنا كبلد في حماية الطفل».

وانتقدت النائبة البريطانية "ديان أبوت" أيضا تصرفات وزارة الداخلية.

وكتبت "ديان أبوت" عبر "تويتر": "فكرة أن يكون هناك شخص بلا جنسية هي ضد القانون الدولي، والآن توفي طفل بريء نتيجة تجريد امرأة بريطانية من جنسيتها. وهذا عمل قاس وغير إنساني".

وحث عضو البرلمان المحافظ ووزير العدل السابق "فيليب لي" الحكومة على "التفكير في مسؤوليتها الأخلاقية" بما يتعلق بهذه المأساة.

وأشار مراسل "بي بي سي" للشؤون الداخلية "دانيال ساندفورد"، أنه ربما كان من الممكن للحكومة إخراج الطفل من سوريا، رغم أن ذلك كان يمكن أن يكون "صعبا سياسيا".

وأضاف: "إن موقف الحكومة الذي يقول إنه من المستحيل إخراج الناس من المخيمات في سوريا لأن الوضع خطير جداً هناك هو غير دقيق تماماً، لأن الصحفيين قادرون على الوصول إلى هذه المخيمات بأمان نسبيا".

بدورها، قالت "كريستي ماكنيل" من جمعية "أنقذوا الأطفال" الخيرية: "جميع الأطفال المرتبطين بـ(تنظيم الدولة الإسلامية) هم ضحايا النزاع ويجب معاملتهم على هذا الأساس".

وتابعت: "كان من الممكن تجنُّب مقتل هذا الطفل وغيره أيضاً، ويجب أن تتحمل المملكة المتحدة وبلدان أخرى المسؤولية المتعقلة بمواطنيها داخل شمال شرقي سوريا".

وأنجبت "شميمة بيغوم"، التي غادرت لندن أثناء دراستها في عام 2015 للانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، الطفل في منتصف فبراير/شباط الماضي، في مخيم "الهول" للاجئين شمال شرقي سوريا.

وجرّدت بريطانيا "شميمة" من جنسيتها "لأسباب أمنية"، رغم إبدائها الشهر الماضي رغبتها بالعودة إلى بلادها؛ وقد رفضت أن يتمّ فصل طفلها عنها لترحيله إلى بريطانيا.

وتوفّي طفلاها الأكبر سنّا اللذان وُلدا بعد توجّهها إلى سوريا في وقت سابق، ويرجح أن يكون ذلك جراء المرض وسوء التغذية.

المصدر | الخليج الجديد + بي بي سي

  كلمات مفتاحية

وزير الخارجية البريطاني بريطانيا داعش الدولة الإسلامية ترحيل إرهاب