سيناريوهات وعواقب إقصاء تركيا عن تصنيع المقاتلة إف-35

السبت 9 مارس 2019 09:03 ص

في ظل جزم كبار المسؤولين الأتراك على استلام منظومة الدفاع الروسية "إس-400"، ورفض الضغوط الأمريكية للحصول على منظومة "باتريوت" بدلا عنها، فإن الأمور على الأرجح تتجه وفق مراقبين لتنفيذ واشنطن تهديها بعدم تسليم أنقرة طائرات "إف-35" وإقصائها من برنامج تصنيعها.

وسوف يترتب على خطوة طرد واشنطن لأنقرة عدة سيناريوهات وعواقب تتعلق بإنتاج الطائرة الأحدث في العالم، وتكبد الدول المشاركة في عملية التصنيع خسائر فادحة فضلا عن الدخول في مواجهات قانونية مباشرة.

ووفق مراقبين، فإن طرد تركيا -التي لا تعتبر فقط مشتر للطائرة ولكن دولة محورية في برنامج تطويرها وصناعتها- سوف يؤدي إلى توقف مؤقت لعملية الإنتاج وحدوث تأخير إلى جانب خسائر بمليارات الدولارات ستصيب برنامج صناعة الطائرة التي تعرف أيضا باسم "الشبح".

وتشارك أنقرة في برنامج مقاتلات "إف-35" منذ انطلاقه عام 1999 ولعبت الصناعات الدفاعية التركية دورا فاعلا في إنتاجها، حيث تشارك 10 شركات تركية للصناعات الدفاعية في صناعة أجزاء من هذه الطائرات تتعلق بالجزء الأوسط من الطائرة ومحركها بالإضافة إلى الأنظمة الكهربائية الخاصة بها.

وإلى جانب المساهمة المشتركة في تطوير وصناعة الطائرة، فإن الدول المشاركة يحق لها شراء الكمية التي تريدها مقابل سعر محدد لكل طائرة يقترب من 100 مليون دولار.

وأعلنت تركيا منذ سنوات أنها ستشتري 120 طائرة على الأقل من هذا الطراز بقيمة إجمالية تصل إلى 16 مليار دولار، وقدمت دفعات تصل إلى مليار دولار مقابل حصولها على الدفعة الأولى من طلبيتها الكبيرة.

وفي حال استبعاد تركيا بشكل نهائي من البرنامج سوف يتكبد الشركاء الآخرون في صناعة الطائرة خسائر بمليارات الدولارات بالإضافة إلى زيادة الأعباء المالية عليهم، إلى جانب خسارة بيع تركيا قرابة 120 طائرة.

ويتوقع أن تخوض تركيا معركة قانونية مع الإدارة الأمريكية من خلال القضاء الدولي باعتبارها شريكا أساسيا في المشروع وساهمت في مراحل التطوير بمبالغ مالية كبيرة إلى جانب دفعها قرابة مليار دولار مقابل استلامها أول مجموعة من هذه الطائرات.

وسبق أن لوح الناطق باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن" بأنه "في حال اتخاذ أي خطوة باتجاه منع أو تأخير تسليم الطائرة إلى تركيا، فأول طريق ستسلكه تركيا هو القانون والتحكيم الدولي.

وأضاف: "ينبغي على الجميع معرفة أن تركيا ليست دولة يتم التضحية بها بسهولة، سواء في مسألة مقاتلات إف-35 أو بمواضيع أخرى، فتركيا ليست بدون بدائل، وذلك في إشارة إلى تهديد تركي سابق بالحصول على طائرات حربية روسية متطورة كبديل عن طائرات "إف-35".

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

تركيا الولايات المتحدة الأمريكية إف-35 أس 400 قضاء روسيا منظومة دفاع صاروخية

مسؤولة أمريكية تلمح لوقف تسليم تركيا مقاتلات إف-35

أردوغان: تركيا لن تتراجع عن إس-400 مهما قالت واشنطن