روبينيو.. جوهرة البرازيل الذي فرط في وراثة عرش بيليه 

الأحد 10 مارس 2019 08:03 ص

أصيبت جماهير كرة القدم البرازيلية بالإحباط وهي تشاهد مسيرة أحد أفضل مواهبها "روبسون دي سوزا" الشهير بـ"روبينيو"، تقترب من نهايتها، مع وصول اللاعب إلى سن الـ35 عاما، دون أن يحقق أي من الطموحات التي كانت متوقعه له. 

"روبينيو" الذي شهد له أسطورة كرة القدم "بيليه" أنه أكثر موهبة منه بل وتفوقه مهاريا أيضا، انتظره البرازيليون طويلا ولكنه لم يحمل راية أساطير الساحرة المستديرة، بل تركها لمواطنه "ريكاردو كاكا" واكتفى هو ببعض المهارات التي لا تغيب عن أذهان الجماهير وتصنع بعض الفيديوهات الممتعة، ولكنها للأسف لا تصنع تاريخا.

ففي عام 2002، قاد "روبينيو" فريقه سانتوس لتحقيق الدوري البرازيلي للمرة الأولى منذ عام 1965، وهو العام الذي جلب فيها الجوهرة "بيليه" البطولة ذاتها لنادي سانتوس. 

واستمر "روبينيو" في هذا التألق لمدة عامين حتى جاء عام 2004 الذي وصل فيه لأوج تألقه، حينها كان قد أحرز 81 هدفا في 180 مباراة ليقود سانتوس لبطولة دوري أخرى، وهنا بدأت أنظار كبار أوروبا للاتجاه ناحية الجوهرة السمراء الجديدة، فانتشرت أنباء عن اهتمام برشلونة وبايرن ميونخ و الميلان بالظفر لخدماته.

واستطاع رئيس ريال مدريد الإسباني، "فلورنتينو بيريز" جلب الجوهرة البرازيلية إلى العاصمة مدريد، عام 2005 حاملا القميص رقم 10 بعد البرتغالي "لويس فيغو".

ويقول الصحفي بموقع "جول" العالمي، "بين هاوارد" إن "روبينيو" وبالرغم من لقبي الدوري اللذين حققهما مع ريال مدريد، لم يتعدى كونه لاعبا جيدا، ولم يقدم مستويات ثابتة خلال مدة تجاوزت الموسمين ولا يمكنه بالطبع أن يكون "بيليه" القادم.

في عام 2008 كان "فيليب سكولاري" قد وصل لتوه لقيادة فريق تشيلسي الإنجليزي وطلب التعاقد مع "روبينيو" من نادي ريال مدريد، وكان الاتجاه في الصحافة العالمية يشير إلى أن الاتفاق قد تم بين البلوز و"فلورنتينو بيريز" بالفعل، إلا أن العالم تفاجأ في الثاني من سبتمبر/أيلول من عام 2008 بصحيفة "غارديان" البريطانية تقول: "السيتي يهزم تشيلسي ويظفر بخدمات روبينيو مقابل 32.5 مليون جنيه إسترليني".

المثير في الأمر أن اللاعب البرازيلي نفسه في البداية لم يكن يعلم أن المفاوضات قد تمت لصالح السيتي، فعندما سأله الصحفيون بعد إعلان النادي الملكي إتمام الصفقة قال "روبينيو": "لقد تقدم تشيلسي بعرض جيد جدا وقد وافقت عليه".

واعترف "روبينيو" بعد ذلك أنه لم يكن يعلم حينها أي نادٍ على وجه التحديد كان الفائز بالصفقة فكل ما نظر إليه هو المقابل المادي حينها.

وقضى "روبينيو" مع السيتي موسمين كاملين، أولهما 2008-2009 كانت بدايته واعدة على المستوى الفني حيث لعب للسيتي 31 مباراة في الدوري الإنجليزي أحرز خلالها 14 هدفا وصنع خمسة آخرين. 

وفي نهاية هذا الموسم واجه "روبينيو" اتهامات قاسية باغتصاب فتاة مراهقة في إحدى الملاهي الليلية في ليدز، أخذت تلك القضية صدى واسعا في المجتمع الإنجليزي بالرغم من نفيه الأمر، أما الموسم الثاني فقد ضربته الإصابة.

وهاجم "بيليه" مواطنه "روبينيو" بتصريحات في غاية العنف، اتهمهه حينها بتعاطي المخدرات وكثرة فضائحه الجنسية في إنجلترا واستماعه لنصائح أناس أضروا كثيرا بمستقبله الذي انتهى إكلينيكيا.

وكان الرحيل من السيتي إلى الميلان الإيطالي عام 2010 بحوالي 18 مليون يورو إيذانا بأن "روبينيو" لم يعد من لاعبي الصفوة في العالم بعد.

وصحيح أن "روبينيو" قد ساعد الميلان في حصد لقب الدوري الإيطالي الغائب منذ 6 سنوات عن النادي رفقة زميليه البرازيلي "أليكسندر باتو" والسويدي "زلاتان إبراهيموفيتش"، إلا أنه عند تقييم المسيرة ككل ستجد أنه لا يمكنك تصنيفه كأسطورة من أساطير الميلان بالطبع.

في نهاية عام 2014 عاد "روبينيو" إلى ناديه الأصلي سانتوس ومنه إلى غوانغجو الصيني ثم إلى أتلتيكو مينيرو البرازيلي، ثم العودة للعب في سيفاسبور التركي بعد شهرين فقط من الحكم الصادر ضده بالحبس 9 أعوام من القضاء الإيطالي في قضية اغتصاب مراهقة إيطالية أخرى عام 2013 أثناء فترة لعبه مع الميلان.

وخلال مسيرته مع الأندية بشكل عام، خاض "روبينيو" 472 مباراة، أحرز 125 هدفا وقدم لزملائه 85 تمريرة حاسمة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

روبينيو بيليه تشيلسي ميلان

بعد إدانته بقضية اغتصاب.. روبينيو مطلوب للعدالة في إيطاليا