روحاني إلى العراق.. رسالة نفوذ إلى واشنطن وحلفائها

الأحد 10 مارس 2019 07:03 ص

يبدأ الرئيس الإيراني "حسن روحاني" زيارة إلى بغداد، الإثنين، تستغرق 3 أيام، يرى فيها مراقبون رسالة قوية للولايات المتحدة وحلفائها بأن إيران لا تزال تحتفظ بنفوذ في بغداد، التي تعد ساحة رئيسية في التوتر بين واشنطن وطهران.

وتهدف أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني للعراق منذ عام 2013 إلى توجيه رسالة لإدارة الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، بأن طهران تحتفظ بنفوذ في المنطقة رغم العقوبات الأمريكية.

وعقب وصول وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" إلى بغداد مساء السبت، للتحضير للزيارة، قال في تصريحات صحفية: "العراق وإيران جاران ولا يمكن لأي بلد أن يتدخل في العلاقات بينهما".

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الزيارة تشمل اجتماعات مع الرئيس العراقي، ورئيس الوزراء، وجولات بمواقع شيعية مقدسة، واجتماعا مع المرجع الشيعي العراقي "علي السيستاني".

والأسبوع الماضي، تناول "روحاني" ما قدمته إيران للعراق في معركته ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، مسلطا الضوء على ما قدمته قوات إيرانية وفصائل مسلحة تدعمها من دور حاسم في هزيمة التنظيم في العراق وسوريا.

ونشر موقعه الإلكتروني تعليقا له قال فيه: "لولا الدعم من الجمهورية الإيرانية لسقطت بغداد وإقليم كردستان حتما ولسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على المنطقة".

ومع سعيها لمواجهة الضغط الناجم عن العقوبات الأمريكية، تسعى إيران لتعزيز نفوذها السياسي والاقتصادي على امتداد ممر تسيطر عليه فعليا بدءا بطهران وانتهاء بالبحر المتوسط مرورا بالعراق وسوريا ولبنان.

ويرى مراقبون أن إنهاء نفوذ إيران في العراق مهمة صعبة، فقد صعدت طهران عبر سياسيين عراقيين حلفاء، ومجموعات مسلحة شبه عسكرية، لتصبح القوة المهيمنة بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بـ"صدام حسين" عام 2003.

المصدر | الخليج الجديد - رويترز

  كلمات مفتاحية

إيران العراق روحاني زيارة العقوبات الأمريكية