النيابة السعودية: جسد المرأة محصن حتى لو سجينة

الاثنين 11 مارس 2019 09:03 ص

أكدت النيابة العامة السعودية  حصانة "جسد المرأة" خلال التفتيش، وفي حالة القبض عليها، أو سجنها، لأي سبب.

وأوضحت أنه إذا كان المتهم امرأة، وجب أن يكون التفتيش من قبل امرأة يندبها رجل الضبط الجنائي، لافتة إلى أن هذا لا يقتصر على النساء فقط، ولكن على الفتيات القاصرات كذلك، وفقًا للمادة 13 من نظام الإجراءات الجزائية.

وأشارت إلى أن أنظمة المملكة شملت أيضاً "حق تضمين المرأة إذا لم يكن في المسكن المراد تفتيشه إلا المرأة المتهمة، وفي هذه الحالة وجب أن يكون مع القائمين على التفتيش امرأة".

وألمحت النيابة العامة إلى كفالة تأمين النساء، فإذا كان في المسكن نساء ولم يكن الغرض من الدخول القبض عليهن ولا تفتيشهن، وجب أن يكون مع القائمين على التفتيش امرأة، وأن يمكّنّ مع الاحتجاب، أو مغادرة المسكن، وأن يمنحن التسهيلات اللازمة لذلك بما لا يضرّ بمصلحة التفتيش ونتيجته.

وفي بيان نشرته على حسابها في موقع "تويتر"، بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة 8 مارس/آذار، أشارت النيابة، إلى أن عدد أعضائها من النساء وصل إلى 200 عضوة، بينما سجّل عدد منسوباتها الإداريات 300 موظفة، فضلًا عن 150 متدربة لديها من مختلف أقسام القانون في الجامعات.

ويأت هذا البيان في الوقت الذي تواترت فيه تقارير حقوقية دولية، وشهادات لمعتقلات سعوديات، على رأسهن الناشطة "لجين الهذلول"، حول انتهاكات حقوقية بشعة وتعذيب نفسي وجسدي وجنسي يتعرضن له.

وكشف "وليد الهذلول"، في حوار مع صحيفة "إندبندنت" البريطانية، الشهر الماضي، أن شقيقته تعرضت لأنواع مختلفة من التعذيب، شملت الجلد والضرب والصعق بالكهرباء والتحرش الجنسي، والتهديد بالاغتصاب والقتل، كما وضع أحد القائمين على تعذيبها ساقيه فوق ساقيها كأنهما طاولة وأطلق دخان سيجاره في وجهها، على حد وصفه.

وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في وقت سابق، أن المستشار السابق بالديوان الملكي السعودي "سعود القحطاني" أشرف بشكل شخصي على الاعتداء على "لجين" من قبل 6 من أفراد حراستها في مركز اعتقال سري، وتقبيلها قسرا، وتعريضها للصعق بالكهرباء.

و"لجين" واحدة من 10 مدافعين بارزين عن حقوق المرأة بالسعودية محتجزين منذ العام الماضي، دون محاكمة، إلا أن أسرة "لجين" أعلنت اليوم أنه قد وصلتهم معلومات تفيد بأن محاكمتها ستبدأ الأربعاء المقبل.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أكدت منظمتا "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" أن 3 ناشطات على الأقل، تعرضن للتعذيب في السجون السعودية، وأنه في إحدى الحالات المبلغ عنها، تعرضت معتقلة للتحرش الجنسي، من قبل المحققين الذين يرتدون أقنعة تخفي وجوههم.

ودعت أكثر من 30 دولة من بينها كل دول الاتحاد الأوروبي الثماني والعشرين الرياض الأسبوع الماضي، إلى الإفراج عن الناشطين في أول انتقاد للسعودية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة منذ إنشائه في 2006.

وقال وزيرا الخارجية الأمريكي والبريطاني إنهما أثارا هذه القضية مع السلطات السعودية خلال زيارات جرت في الآونة الأخيرة.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية النيابة يوم المرأة العالمي جسد المرأة المعتقلات التفتيش حصانة