هل أدمن كلوب المركز الثاني مع ليفربول؟

الاثنين 11 مارس 2019 10:03 ص

بدأت آمال جماهير نادي ليفربول تتلاشى في التتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز، هذا الموسم 2018-2019، بعدما تنازل عن الصدارة لصالح حامل اللقب نادي مانشستر سيتي.

وفرط ليفربول في 8 نقاط بتعادله في 4 مباريات بآخر 7 مواجهات بالدوري الممتاز، ليتراجع إلى المركز الثاني برصيد 73 نقطة، بفارق نقطة خلف مانشستر سيتي.

وتخشى جماهير الريدز من الخروج خالية الوفاض هذا الموسم من أي بطولة، بعدما ودع لقبي كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة الإنجليزية.

ومنذ تعاقد ليفربول مع المدرب الألماني "يورغن كلوب"، اقترب من التتويج في أكثر من مناسبة أبرزها نهائي الدوري الأوروبي 2015-2016 وأبطال أوروبا 2017-2018، إلا أنه اكتفى بالحصول على المركز الثاني.

ويبدو أن "كلوب" أدمن الدور الثاني مع ليفربول لعدة أسباب، أبرزها: 

الكلب الأضعف

لا يجيد "كلوب" اللعب تحت ضغط، ففي ألمانيا هناك مرشح واحد فقط للفوز، وهو بايرن ميونخ، أما البقية فيمكن أن نسميهم جميعا "الكلب الأضعف" ذلك المصطلح الذي ظهر في القرن التاسع عشر بإنجلترا، حيث تقام مسابقات القتال بين الكلاب، فعندما يتقاتل كلبان، يسمى الفائز بـ"الكلب الأقوى"، أما الخاسر فيطلق عليه "الكلب الخاسر"، وتم استخدام هذا المصطلح في المجال الرياضي، للإشارة إلى الطرف الأضعف، أو صاحب الحظوظ الأقل للفوز.

البعد عن دائرة الترشيحات جعل "كلوب" يعمل في هدوء بعيدا عن ضغط المنافسة، وكان بروسيا دورتموند نموذجا في ذلك، فحقق معه الألقاب.

أما اليوم في ليفربول، يجد المدرب الألماني نفسه في وضع مختلف، تراجع تشيلسي وأرسنال ومانشستر يونايتد، ترك الريدز وحيدا لمنافسة مانشستر سيتي، فخرج "كلوب" من عباءة "الكلب الضعيف" مجبرا، ومع إنفاق المزيد من الأموال خاصة في صفقتي المدافع الهولندي "فيرجيل فان دايك"، والحارس البرازيلي الدولي "أليسون"، ازداد الضغط عليه كما لم يحدث من قبل.

التكيف

بدأ "كلوب" التكيف على منافسات إنجلترا الأشد قسوة، ولم يعد يجبر لاعبيه على الركض المجنون المتواصل، وبات ليفربول يتراجع عند الحاجة، يدخر مجهوده، ولا مانع من الفوز القبيح في بعض الأحيان.

وفي ألمانيا، أجبر المدرب الألماني الجميع على العمل للهروب من الـ"GegenPressing"، حتى المدري الإسباني "غوارديولا"، رحب به "كلوب" في ألمانيا بالفوز عليه 4-2.

ضطر "غوارديولا" للتفكير للتوصل إلى حل، فبدأ باستخدام الأظهرة للدخول في عمق الملعب، لتوفير المزيد من خيارات التمرير في العمق، وهو نفس الأسلوب الذي استمر في استخدامه مع مانشستر سيتي.

لعب "غوارديولا" بأوراقه، والآن الدور على "كلوب" ليلعب أوراقا جديدة تخرج به فائزا من هذا الصراع الشرس الذي يترقبه العالم.

الديناميكية لا تكفي

يراعي مدرب "كلوب" دائما أن يتمتع لاعبو خط وسط فريقه بحركية عالية، لتطبيق الضغط كما يريد، مع الوقت، أصبح الخصوم يتركون الكرة لليفربول، وعليه تزيد الحاجة لمزيد من الإبداع ولو على حساب الديناميكية.

لو قارنا لاعبي المركز 8 في فريقي السيتي والليفر، سنجد أن "كيفين دي بروينه" و"دافيد سيلفا" قد لا يتمتعان بنفس قوة "فينالدوم" و"جيمس ميلنر"، لكن على مستوى صناعة اللعب فالفارق واضح. وغياب مثل هذه النوعية من اللاعبين، يجعل خطة كلوب البديلة غير مجدية في كثير من الأوقات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ليفربول بايرن ميونخ الدوري الإنجليزي يورغن كلوب