رغم أن أحدا لم يأت على ذكرها أو يقترح استضافتها أي مباراة، أثار النائب في البرلمان البحريني "حمد الكوهجي"، موجة سخرية واسعة بعد تأكيده أنه يرفض استضافة البحرين بعض مباريات كأس العالم المقرر إقامتها في قطر خلال 2022، إلا بعد الاطلاع على الالتزامات التي ستترتب على هذه الاستضافة، خاصة فيما يتعلق بالجانب الأخلاقي.

وقال "الكوهجي" في تصريح نشرته صحيفة "صوت المنامة" إن "ما يتردد من أنباء عن توجه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بتوزيع استضافة مباريات المونديال المقبل على دول مجلس التعاون الخليجي يستوجب الحذر".

وأضاف أنه "عادة ما تفرض اشتراطات تشمل السماح بالعديد من التجاوزات الأخلاقية، وفتح المجتمع للمثليين، وتقديم الخمور للجماهير الزائرة دون قيود، وهذا يتنافى تماما مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وقيم وأخلاقيات المجتمع البحريني".

وشدد "الكوهجي" على أن أي توجه لاستضافة بعض المباريات لن يمر عبر مجلس النواب إلا بعد معرفة كافة الاشتراطات والالتزامات التي يطلبها (الفيفا)، ولا يمكن بأي حال من الأحوال قبولها إذا تعارضت مع ثوابت وقيم المجتمع.

وأشار إلى النقاش الدائر مؤخرا بين أعضاء مجلس الأمة الكويتي حول نفس الموضوع والتخوفات التي أثيرت حول تلك الاشتراطات، لافتا إلى ضرورة التنسيق مع ممثلي الشعب في الكويت لتبني نفس التوجه فيما يتعلق بهذه الاستضافة.

وكشف النائب البحريني التي تشارك بلاده في حصار قطر مع السعودية والإمارات ومصر عن إعداده سؤالا برلمانيا سيوجه خلال الفترة المقبلة لوزير شؤون الشباب والرياضة حول طبيعة الالتزامات المترتبة على استضافة بعض مباريات كأس العالم.

وأثارت تصريحات النائب البحريني سخرية الناشطين على مواقع التواصل، الذي طالبوه بأن يلتزم الصمت، حيث لم يذكر أحد أن البحرين ستستضيف أية مباريات، مشيرين إلى أن اعتراضه ينم عن جهل وتخلف، وعليه أن يمنع الخمور المتداولة في بلاده أولا قبل الحديث عن كأس العالم.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مصدر مطلع بالاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" أن دولتي الكويت وعمان قد تكونان مرشحتان لمشاركة دولة قطر في استضافة كأس العالم 2022.

يأتي ذلك في سياق الجهود التي يبذلها الاتحاد لتوسيع كأس العالم 2022 ليشمل مشاركة 48 فريقا بإضافة 16 دولة أخرى إلى البطولة التي تضم 32 فريقا.

وسبق أن أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "جياني إنفانتينو"، أن "الفيفا" في طور دراسة إمكانية اعتماد هذه الزيادة، وأنه يبحث كذلك إمكانية أن تساعد دول خليجية قطر في استضافة بعض المباريات.

وفي حال اعتماد هذه الزيادة، فسيكون هذا عبئا على ملاعب قطر الثمانية الموجودة في محيط 30 ميلا.

وعلى خلفية هذا الإعلان، أبدى أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي "عارف العواني"، استعداد بلاده لتقديم المساعدة في كأس العالم 2022 التي تستضيفها الدوحة، وأن بلاده ستكون سعيدة حيال هذا الأمر.

لكن "العواني" لم يوضح حينها كيف يمكن أن تقدم الإمارات المساعدة لقطر في تنظيم مونديال 2022، في ظل عدم وجود علاقات دبلوماسية تجمعها مع الدوحة في الوقت الحالي.

ومنذ حصول قطر على حق استضافة النسخة المونديالية المقبلة، المقرر انطلاقها في شتاء عام 2022، تروج الأذرع الإعلامية للسعودية والإمارات زعما يقول إن الدوحة لا تستطيع تنظيم كأس العالم بمفردها.

ومن المقرر أن تحتضن قطر نهائيات كأس العالم 2022 خلال الفترة من 21 نوفمبر/تشرين الثاني حتى 18 ديسمبر/كانون الأول، بمشاركة 32 منتخبا.