للمرة الرابعة.. قائد أركان الجيش يوجه رسالة مشفرة للجزائريين

الاثنين 11 مارس 2019 02:03 ص

واصل قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق "أحمد قايد صالح"، توجيه رسائله للجزائريين، الإثنين، عبر خطاب هو الرابع منذ بدء الحراك الرافض لترشح الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة" لولاية خامسة.

ونقل الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الجزائرية، عن "صالح" قوله: "الوطن وديعة بين أيادٍ أمينة، تعرف للأمانة حقها"، وذلك خلال ترؤسه اجتماعا لقيادات عسكرية بمقر مدرسة للمهندسين العسكريين.

وأبرزت الوزارة في بيانها أن رئيس الأركان أكد أن "الجيش الجزائري ينظر إلى المصلحة العليا للبلاد نظرة شاملة وبعيدة المدى".

وتعد هذه التصريحات الثانية لقائد الأركان خلال يومين، عقب قوله أمس الأحد في لقاء آخر مع طلاب عسكريين بنفس المدرسة، إن "هناك تعاطفا وتضامنا ونظرة واحدة للمستقبل، تجمع بين الجيش والشعب".

وبدا لافتا استمرار الجيش في الحرص على نشر وإبراز خطب قائده، إضافة إلى تغير لهجة الفريق "صالح" تجاه الاحتجاجات الرافضة لترشح "بوتفليقة" لولاية خامسة في انتخابات 18 أبريل/نيسان المقبل.

فبعد أن كان خطاب رئيس الأركان مرتكزا على التحذير من "سنوات الإرهاب والجمر والألم" بات مرتكزا على "وحدة الجيش وشعبه"، ما اعتبره مراقبون محاولة للتقرّب من الجمهور الرافض لولاية "بوتفليقة" الخامسة، وإيحاء بقدرة الجيش على تسلم السلطة.

ومنذ إعلان ترشح "بوتفليقة"، في 10 فبراير/شباط الماضي، تشهد البلاد احتجاجات وتظاهرات رافضة كانت أقواها الجمعة الماضي، بمشاركة مئات الآلاف في مظاهرات غير مسبوقة وصفت بـ"المليونية".

ونادرا ما يظهر "بوتفليقة" علنا منذ إصابته بجلطة دماغية في عام 2013، ووفقا لوسائل إعلام سويسرية فقد كان، مطلع هذا الأسبوع، في جنيف لإجراء فحوص طبية لم يتم الكشف عنها، قبل أن يعود إلى العاصمة الجزائرية، أمس الأحد.

  كلمات مفتاحية

الجزائر عبدالعزيز بوتفليقة أمير دي زاد الجيش الجزائري