قال الرئيس العراقي "برهم صالح"، الإثنين، إن بلده محظوظا بجيران مثل إيران وتركيا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب استقبال "صالح" للرئيس الإيراني "حسن روحاني"، في قصر السلام بالعاصمة العراقية بغداد، ضمن مراسم رسمية.

وعبر رئيس العراق عن شكره لنظيره الإيراني على المساعدة في التصدي للإرهاب، مستدركا: "هناك من يقول إن الموقع الجغرافي للعراق صعب وفيه تحديات ومشاكل (..) العراق لا يريد أن يكون ساحة للصراع الإقليمي أو الدولي".

وأكد "صالح" أن العراق "يعيش لحظات تحول تاريخية مهمة بعد المعاناة التى مر بها نتيجة الصراعات الإقليمية والدولية التى جرت على ساحته"، وأعرب عن تفاؤله بأن دول المنطقة أصبحت تتفهم أهمية استقرار العراق ليكون ساحة تلاقي المصالح بين شعوبها.

وأضاف: "ناقشنا التأسيس لبنى تحتية مترابطة بين البلدين من خلال ربط سكك الحديد وإنشاء مناطق صناعية والتعاون بمجال الطاقة ورفع العراقيل أمام زوار العتبات المقدسة".

وتابع "صالح": "سنعلن اليوم عن اتفاقيات مهمة مع إيران تصب بمصلحة الشعبين".

وبشأن محاربة الإرهاب، قال الرئيس العراقي: "الانتصار الذي تحقق على تنظيم الدولة الإسلامية غير مستكمل، واستئصال التطرف يتطلب جهدا إقليميا مستداما".

ومن جانبه، أكد "روحاني" أن العلاقات بين طهران وبغداد تاريخية، مضيفا أن بلاده تبذل كل جهدها لتعزيز وتطوير العلاقات مع العراق.

ووصف الرئيس الإيراني المحادثات التي أجراها مع نظيره العراقي بالجيدة والإيجابية، مؤكدا أنها جاءت خالية من أي نقطة خلاف.

وأشار إلى وجود مجالات واسعة للتعاون المشترك بين البلدين في مجالات التجارة والاستثمارات وإقامة المدن الصناعية المشتركة والأسواق الحدودية.

ولفت "روحاني" إلى أن العراق وإيران واجها صعوبات كثيرة بسبب الإرهاب، مشيرة الى أن العراق يمكن أن يلعب دورا أكبر فى توفير الأمن وإقامة علاقات أقرب مع دول المنطقة.

يشار إلى أن هذه هي الزيارة الأولى لـ"روحاني" إلى العراق منذ توليه منصب رئيس الجمهورية الإيرانية قبل 5 أعوام.