آلاف الأتراك يدشنون وسما لرفض واقعة الإساءة إلى الأذان

الاثنين 11 مارس 2019 04:03 ص

أطلق آلاف الناشطين الأتراك والعرب وسما بعنوان Ezan# عبر موقع "تويتر"، للإعراب عن اعتزازهم بالهوية الإسلامية لتركيا والأذان، بعد الإساءة التي بدرت من مئات المعارضين المحسوبين على حزب "الشعب الجمهوري"، و"الشعوب الديمقراطي" الكردي، بحق أذان العشاء، منذ يومين.

وازدحم الوسم، الذي احتل المرتبة الرابعة في التريند العالمي لـ"تويتر" لفترة، بعبارات التضامن مع حرمة الأذان، ووجوب احترامه، وانتقادات لمن وصفهم الناشطون بالمتطرفين العلمانيين في تركيا، وتضامن مع الحكومة التركية والرئيس "رجب طيب أردوغان".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وشارك في الوسم المتحدث باسم الرئاسة التركية، "إبراهيم قالن"، والذي أورد نص تصريحات الرئيس التركي، المنتقدة للمسيئين، وهي: "من لا يحافظ على حرمة الأذان، لا يستطيع الحفاظ على هذه البلاد.. يقوم استقلالنا وكذلك مستقبلنا على حفظ الراية والأذان، ومن سعى للنيل منهما، فليعلم أن أنفاسه لن تكفيه لذلك".

 

 

وتضمنت التغريدات أيضا نشرا لمقاطع فيديو من محيط عدة مساجد تركية خلال رفع الأذان، لتظهر الأصوات الندية التي تقيم نداء الحق للصلوات الخمس.

 

 

 

 

وكان المئات قد احتشدوا في ميدان تقسيم بإسطنبول، الخميس الماضي، للاحتفال باليوم العالمي للمرأة، وتضمن الحشد معارضين للحكومة التركية من الحزبين المذكورين، بالإضافة إلى عدد من الناشطات المطالبات بحرية المرأة والمثلية الجنسية "الفيمينيست"، وغيرهم من رافضي توجهات الحكومة التي يعتبرونها إسلامية.

ولدى رفع أذان العشاء من المساجد المحيطة بالمكان، شرع المتجمعون في الصراخ والصفير بشكل هيستيري للتشويش على صوت الأذان، وهم يلوحون بأعلام المثليين واللافتات المطالبة بما يعتبرونه حقوقا للمرأة، في يومها العالمي.

 

 

وتحول التجمع بعد ذلك إلى مواجهات بين الشرطة التركية والمتجمهرين، وهي المواجهات التي روج لها وسائل إعلام محسوبة على دول الحصار، لاسيما السعودية، على أنها ثورة جديدة في تركيا ضد سلطة "أردوغان".

وبعد الحادث، خرج الرئيس التركي وشن هجوما لاذعا على المتجمهرين، ووصفهم بالوقاحة، بسبب ما فعلوه خلال رفع الأذان، ما استدعى تغطية إعلامية من قناة "العربية" السعودية مفادها أن "أردوغان يسب نساء تركيا".

وقال الرئيس التركي: "إن مجموعة بقيادة حزبي الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي، اجتمعت في تقسيم بذريعة يوم المرأة، وتصرفت بوقاحة تجاه الأذان عبر الصفير والهتافات".

واتهم "أردوغان" الحزبين المعارضين بمعاداة الأذان والعلم التركي.

وتابع: "أولئك الذي لا يحترمون ولا يحمون الأذان والعلم، لن يحترموا أو يحموا هذا الشعب والبلد".

وبعد ساعات من الواقعة، انطلقت في ميدان تقسيم ومحيطه تظاهرات رافضة للإساءة إلى الأذان، ومنددة بممارسات تجمع المعارضين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تركيا إسطنبول ميدان تقسيم الأذان المعارضة وسم تويتر ezan