بوتفليقة يستقبل قائد الجيش الجزائري.. ماذا يعني ذلك؟

الاثنين 11 مارس 2019 07:03 ص

استقبل الرئيس الجزائري "عبدالعزيز بوتفليقة"، في أول ظهور له عقب عودته من رحلته العلاجية في جنيف، قائد أركان الجيش، الجنرال "أحمد قايد صالح".

وظهرت ملامح الإرهاق على "بوتفليقة"، بينما كان يجلس بجواره "قايد صالح"، في صورة نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية، بالإضافة إلى صورة أخرى للرئيس الجزائري، وهو يستقبل رئيس الحكومة المستقيل "أحمد أويحيى".

 

 

وتساءل مراقبون عن فحوى لقاء "بوتفليقة" برئيس أركان الجيش حاليا، وربطها البعض باعتزام المؤسسة العسكرية الجزائرية الظهور بشكل رئيسي في الفترة الانتقالية التي أعلنها "بوتفليقة"، وصولا إلى الانتخابات الرئاسية، التي أصدر قرارا بتأجيلها.

وكان "بوتفليقة" قد قرر تشكيل حكومة كفاءات وطنية، قال إن مهمتها ستكون الإشراف على الانتخابات، بالإضافة إلى مجلس دستوري يدعم هذه الحكومة، على أن يتولى الأخير المهام المخولة له بموجب الدستور والقانون فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية.

لكن تقارير أشارت إلى وجود نية لدى قائد الجيش "أحمد قايد صالح" في تصدر المشهد، وصولا إلى أن يكون خليفة "بوتفليقة" على كرسي الحكم في الجزائر، وهو ما ترفضه فرنسا والولايات المتحدة، بحسب ما أورد موقع "مغرب إنتلجنس" الفرنسي الاستخباراتي، الإثنين.

وأضاف الموقع أن "قايد صالح" يحظى بدعم روسيا والإمارات، وكشف أن أبوظبي تحاول حاليا تسويق قائد الجيش كخليفة لـ"بوتفليقة" بين الأوساط الغربية، لاسيما في باريس وواشنطن، لكن الأخيرتين رفضتا تنصيب "سيسي جديد" في الجزائر، على حد وصف الموقع الفرنسي.

ومن المنتظر أن تشهد الفترة المقبلة تفاعلات مباشرة بين المؤسسة العسكرية والمجتمع المدني في الجزائر، حول تفاصيل إدارة الفترة الانتقالية، وشخصية الرئيس القادم، وملفات أخرى، ما ينذر بفترة غير مستقرة على البلاد.

  كلمات مفتاحية

الجزائر عبدالعزيز بوتفليقة أمير دي زاد الجيش الجزائري فترة انتقالية انتخابات الجزائر