قال "رضا خندان"، زوج ناشطة حقوق الإنسان الإيرانية السجينة "نسرين ستوده"، إن محكمة إيرانية عاقبتها بالسجن 38 عاما و148 جلدة، دون أن يوضح التهم المنسوبة إليها.

جاء ذلك في منشور لـ"خندان" عبر "فيسبوك"، بعد أيام من تعيين رجل الدين المحافظ "إبراهيم رئيسي" رئيسا جديدا للسلطة القضائية، وهو المتهم بالتورط في الحكم بإعدام معارضين سياسيين في ثمانينات القرن الماضي.

وذكر "بايام ديرافشان"، محامي "ستوده"، إن موكلته، محتجزة منذ يونيو/حزيران بتهمة بنشر معلومات ضد الدولة، وإهانة الزعيم الأعلى الإيراني "علي خامنئي" والتجسس، وفقا لما أرودته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".

وقضت "ستوده" نحو نصف عقوبة السجن 6 أعوام الصادرة بحقها في عام 2010 بتهمة نشر دعاية كاذبة، والتآمر للإضرار بأمن البلاد، بعد دفاعها عن معارضين اعتقلوا خلال احتجاجات عام 2009 ضد ما اعتبروه تزويرا للانتخابات لإعادة انتخاب الرئيس "محمود أحمدي نجاد".

كما أضربت "ستوده" عن الطعام لمدة 50 يوما في عام 2012 احتجاجا على منع ابنتها من السفر، وأثارت قضيتها حينها تنديدا دوليا شمل انتقادات من الولايات المتحدة ومنظمة العفو الدولية لإيران.

يشار إلى أن "ستوده" مثلت، في العام الماضي، عددا من النساء اللاتي خلعن الحجاب في العلن احتجاجا على قواعد الزي الإيرانية التي تلزم المرأة بارتدائه، بحسب "مركز حقوق الإنسان في إيران"، وهو جماعة حقوقية مقرها نيويورك.